نحت تمثالا متقنا للبابا شنودة.. موهبة فطرية لشاب من الصعيد تبهر الأنظار - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 12:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نحت تمثالا متقنا للبابا شنودة.. موهبة فطرية لشاب من الصعيد تبهر الأنظار

محمد حسين
نشر في: السبت 29 يوليه 2023 - 4:23 م | آخر تحديث: السبت 29 يوليه 2023 - 4:23 م

تداول الكثيرون من رواد منصات التواصل الاجتماعي، على مدى الساعات الماضية، صورا لتمثال منحوت للراحل البابا شنودة الثالث، مع عبارات الإشادة والإعجاب بمنفذ ذلك التمثال، وهو شاب من صعيد مصر اسمه ميشيل حنّا، الذي يعتبر أنه أعاد البابا للحياة من جديد دون لحم ودم.

وبالتجول في الحساب الشخصي للفنان الشاب، تبيّن أن له كثير من الأعمال ذات التصميم المتقن، اختار لأغلبها رموزا دينية مسيحية، بجانب بعض الوجوه الفنية أبرزها نحته تمثال للفنان نجيب الريحاني.

وعن تفاصيل تجربته، قال ميشيل حنا لـ«الشروق»، إنه يبلغ من العمر 28 عاما، ويقيم في قرية البرشا بمحافظة المنيا، وأن فن الرسم والنحت موهبة فطرية؛ حيث إنه لم يدرس بكليات الفنون الجميلة، بل توقفت مسيرته التعليمية عند الدبلوم الصناعي، وبدأ انجذابه للنحت بشكل مبكر وهو في نهاية المرحلة الابتدائية، ومن أجل صقل موهبته، كان يقطع الأميال من الصعيد لمصر القديمة ليتدرب على النحت على يد فنانين بالقاهرة، من بينهم من كان متخصصا في رسم أيقونات الكنائس.

وأضاف حنا أن تلك التجربة علمته الكثير ووثقت تعلقه بالنحت، مع شعوره بمتعة كبيرة عندما يصنع شيئا من مواد أولية وبسيطة وتتجسد أمامه صورة شكل بكل تفاصيلها وملامحها.

وعن تجربة تمثال البابا شنودة، أوضح أن فكرته كانت تكليفا من أحد الآباء، حيث كان مرتبا بأن يوضع بأحد الكنائس، لذا كان الطلب بأن يتم تصميمه على بالحجم الكبير وبلغ ارتفاعه 175 سنتيمترًا، واستغرقت أعمال نحته بالطين 10 أيام، ثم مرحلة الصب يومًا واحدا، واستكمال العمل والتولين 4 أيام أخرى.

وأكد أن التكليف الكنسي لم يكن دافعه الوحيد، فشخصية البابا تمثل في قلبه مكانة وقيمة كبيرة، لذا كان نحت تمثال له ضرورة أمام عينه طيلة الوقت.

وأوضح أن أعماله لا تتوقف فقط عند الرموز والشخصيات الروحية والدينية، فالفن بطبيعته حرٌ ومتنوع ومنطلق، مضيفا أنه يشعر بسعادة كبيرة مع الكم الكبير من الإشادة والإعجاب التي نالها من الجمهور، لجانب تلقيه لاتصالات هاتفية عديدة من فنانين وأساتذة بكليات الفنون الجميلة.

ومن منطلق كونه من أبناء الصعيد، علّق حنّا على ظاهرة التماثيل الفرعونية المشوهة التي انتشرت بمدن الصعيد، بأنها تعود لعدم تمكن منفذيها، مع الصعوبة والجهد الشديد التي تتطلبه الأعمال الفرعونية، والتي قام ببعضها، لذا رأى أنه مستعد لتنفيذ أعمالا يراعى بها القواعد والأسس الفنية، وتكون بديلا عن التجارب المشوهة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك