أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد اشتية، عن أسفه إزاء الموقف الدولي المنحاز كليا إلى الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لأحداث السابع من أكتوبر، مشيرا إلى استناد الجهود الدبلوماسية الفلسطينية إلى المواقف الشعبية للدول.
وأكد خلال تصريحات لـ «العربية» مساء السبت، أن الرأي العام في الشارع الغربي؛ انعكس على المواقف الرسمية للدول الأوربية مؤخرا محدثا تحولا جوهريا في مسار القضية الفلسطينية، لافتا إلى امتناع معظم الدول الغربية المؤيدة للصف الإسرائيلي عن التصويت خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة.
وأضاف أن امتناع تلك الدول عن التصويت؛ بسبب بند المطالبة بعقد هدنة إنسانية؛ من أجل السماح بعبور المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع؛ يؤكد أن العالم «لا يعرف الإنسانية»، مؤكدا أن التواطؤ الغربي مع إسرائيل؛ منح الاحتلال الضوء الأخضر في التمادي على حقوق الشعب الفلسطيني.
ونوه إلى إجماع مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة وقف العدوان، لا سيما الحرب البرية المزعم شنها على قطاع غزة، قائلا: «كل جهودنا الآن لوقف الحرب البرية، أزقة جباليا لا يمكن لإنسان السير بها، فكيف بدبابة حجمها 64 طنا».
وأعرب عن قلق الحكومة البالغ إزاء مخطط الاحتلال بشأن «التحضير لقصف مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى تحت حجج واهية»، لافتا إلى تواصل القيادة الفلسطينية مع منظمة الصحة العالمية بهذا الصدد؛ من أجل منع تدمير مستشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات.
ونفى مزاعم حكومة الاحتلال؛ بشأن التشكيك في حصيلة عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب على غزة، قائلا: «وزارة الصحة مختصة بإعلان أعداد الشهداء، ونرفض الحديث عن عدم صحة الأرقام، نحن لدينا كل اسم شهيد رباعي بكامل تفاصيله وهويته، لا يمكن لأي إنسان أن يشكك بهذه الأرقام».