الجارديان: أول رئيس وزراء بريطاني يتزوج خلال منصبه في العصر الحديث

سلطت وسائل إعلام بريطانية الضوء على زواج رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من صديقته كاري سيموندز، بشكل مفاجئ وسري، أمس السبت، في كاتدرائية وستمنستر الكاثوليكية، وسط أزمات سياسية تلاحقه بعد شهادة مستشاره السابق ضده وانخفاض شعبيته.

واختار جونسون وزوجته عدم قضاء شهر عسل فوري ، وبدلاً من ذلك من المتوقع أن يأخذ الزوجان إجازة والاحتفال بزواجهما مع مجموعة أكبر من العائلة والأصدقاء في الصيف المقبل ، بعد زفاف مفاجئ تبعه حفل استقبال منخفض المستوى في حديقة داونينج ستريت، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

ويعتبر جونسون أول رئيس وزراء بريطاني يتزوج في منصبه منذ زواج اللورد ليفربول من ماري تشيستر في عام 1822.

ومع الإعلان عن زواج رئيس الحكومة البريطانية أمام كنيسة كاثوليكية فى لندن أمس السبت، طرحت تساؤلات عن إتمام الزواج أمام الكنيسة الكاثوليكية رغم الزواج السابق لجونسون.

وكان جونسون قد تزوج لأول مرة من أليجرا موستين أوين فى عام 1993 ثم انفصل عنها فى ظل مزاعم بأنه على علاقة بأمراة أخرى التى أصبحت زوجته الثانية مارينا ويلر. لكن التقارير الصحفية اختلفت حول الطريقة التى انتهى بها زواج جونسون الأول سواء بالطلاق أو الفسخ.

وتزوج جونسون ويلر فى عام 1993 وتطلقا فى عام 2020 بعد انفصالهما عام 2018. لكن الكنيسة الكاثوليكية لا تسمح ولا تعترف بالزواج، وهؤلاء الذين تطلقوا لا يسمح لهم بالزواج فى احتفالات كاثوليكية، بحسب ما تقول مجلة نيوزويك الأمريكية.

من جهته، رأى البرلماني السابق لحزب العمال البريطاني جون تريكيت أن الزفاف الذي كان من المقرر عقده في 30 يوليو عام 2022، هو "طريقة جيدة لدفن الأخبار السيئة لهذا الأسبوع" بعد شهادة مستشاره السابق دومينيك كامينجز ضد جونسون، والجدل المثار حول تمويل شقة داونينج ستريت.

بدورها وافقت البرلمانية العمالية ، تونيا أنطونيازي ، زميلها وقالت إن "خطة الزواج الطارئة" كانت محاولة "لإبعاد الصحافة عن كامينجز

وكانت صحيفة "إندبندنت" البريطانية قالت إن رئيس الوزراء البريطانى لم يعد يتمتع بتأييد شعبي، خاصة بعد شهادة كامينجز الأسبوع الماضى، بشأن إدارة جونسون لأزمة جائحة كورونا.

وكشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة أوبينيوم، بعدما قال كامينجز أمام مجلس العموم أن جونسون لا يصلح لقيادة البلاد، عن تراجع شعبية رئيس الوزراء 12 نقطة.

ووفقا للاستطلاع، فإن نسبة تأييد المحافظين كانت 42% فى تراجع نقطتين، بينما ارتفعت شعبية حزب العمال 5 نقاط لتصل إلى 36%، وظلت شعبية زعيم العمال كير ستارمر عند معدلات سلبية بـ -9%، مثلما كانت قبل أسبوعين.