إقبال كبير على الشواطئ العامة.. والفنادق والشاليهات كاملة العدد.. وتركيب شاشات عرض لإذاعة كأس الأمم الإفريقية على البحر
بين المدن الساحلية وشواطئها المختلفة، تظل الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، هى عاصمة الصيف الأولى عند الملايين من المصريين، فيقصدها المصطافون من كل حدب وصوب من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية، نظرا لشواطئها ومناخها البديع ومقوماتها السياحية التى تجلعها متفردة عن أى بلد آخر.
ويشهد الموسم الصيفى فى مدينة الثغر هذا العام إقبالا غير عادى بعد انتهاء الموسم الدراسى فى أغلب مراحل التعليم، خصوصا أن المدينة تحتض إحدى مجموعات كأس الأمم الإفريقية التى يتنافس بها منتخبات نيجيريا وبوروندى ومدغشقر وغينيا.
«ما ينفعش تروح إسكندرية من غير ماتروح ستانلى مافيش حد ماعندوش ذكريات فيه» يقول أحمد على، موظف حكومى، إن لشاطئ ستانلى مكانة خاصة لدى أسرته لما يتميز به من شكل مميز تجعل السباحة فيه سهلة وممتعة.
ومن على شاطئ المنتزه الذى يعد من أشهر الشواطئ السكندرية منذ 70 عاما، قالت سامية سالم، طالبة جامعية، إنها تفضل السباحة فى شاطئ المنتزه خلال الأسبوع الذى تقضيه كل عام فى الإسكندرية، متابعة أنها من هواة رياضة المشى ولهذا تقوم بالتنزه فى الحدائق والتقاط الصور التذكارية فى الحدائق.
وتقول إيمان عبده، ابنة محافظة كفر الزيات، إنها تقضى الصيف مع أسرتها بمنطقة ميامى بشواطئ جليم والأنفوشى، للاستمتاع بنقاء المياه ورمالها الصفراء والخدمات المقدمة بأسعار زهيدة لا تتعدى 10 جنيهات.
أما سعاد مكاوى، من محافظة كفر الشيخ، فقالت إنها ترتاد مع أسرتها الصغيرة شواطئ العجمى التى تجمع بين سحر الشاطئ وحفلات «الدى جيه» وركوب «البيتش باجى» حتى الفجر، متابعة «لا يمر صيف بدون الذهاب إلى شاطئ عجميستا».
بالنسبة لربة المنزل سعاد، فأسعار الخدمة المقدمة فى شواطئ العجمى مرتفعة، لكنها من المناطق المفضلة التى تقصدها كل صيف حبا فى صفاء مياهها ونعومة رمالها.
ووصفت سميرة أبو العلا، مدرسة، الإسكندرية بأجمل مدينة فى العالم، حيث تتمتع بمقومات سياحية لا نظير لها، وعلى الرغم من غلاء الأسعار فإنها تبقى عاصمة الصيف لأغلبية المصريين.
وتوافقها الرأى رفيقتها سناء الدسوقى التى رأت فى شاطئ الأنفوشى مظاهر المتعة والجمال، وعلى الرغم من أنها تسكن بمنطقة ستانلى لكنها دائما ترتاد شاطئ الأنفوشى بحى الجمرك فى كل زيارة لوالدتها، كونه من الشواطئ النظيفة ومنخفضة التكاليف إلى جانب الاستمتاع بالتنزه ليلا على الكورنيش.
تضيف: «الحياة لا تهدأ فى منطقة بحرى وشاطئ الأنفوشى الذى تنطلق منه جولات اليخوت التى يقوم بها مصطافون اليوم الواحد حيث الاستماع بالبحر وتناول الوجبات».
بشكل عام، لاقت شواطئ الإسكندرية استحسان الغالبية العظمى من روادها، وهو ما يترجم الجهود المبذولة من الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية. ويقول محمد سعد، رئيس الإدارة، إنه منذ توليه منصبه يقوم بالمرور اليومى لمتابعة مستوى تقديم الخدمة ومدى التزام المستأجرين بالأسعار المناسبة لجميع الطبقات الاجتماعية، متابعا أن نسبة الإشغال تصل إلى 100% فى جيمع الفنادق والشالهيات والشقق السكنية.
وأشار إلى أنه وضع شاشات كبرى على بعض الشواطئ المجانية لمتابعة مباريات كأس الأمم الإفريقية التى تقام فى فصل الصيف لأول مرة.
وأوضح سعد أن هناك 8 شواطئ مجانية وأخرى سياحية، وغيرهما من الشواطئ المميزة الخدمة لمن يطلبها، متابعا أن الحملات مستمرة حتى آخر موسم الصيف لعدم استغلال المصطافين والسكندريين وحتى تظل الإسكندرية المصيف المفضل لروادها.