من فيلة بورنيو إلى الصبار التشيلي.. الكائنات المهددة بالانقراض ترتفع لنحو 6000 نوع - بوابة الشروق
الأربعاء 3 يوليه 2024 7:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من فيلة بورنيو إلى الصبار التشيلي.. الكائنات المهددة بالانقراض ترتفع لنحو 6000 نوع

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 30 يونيو 2024 - 11:31 ص | آخر تحديث: الأحد 30 يونيو 2024 - 11:32 ص

أصبح أكثر من 45 ألف نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض، أي بزيادة قدرها ألف نوع عن العام الماضي، وفقا لمنظمة دولية للحفاظ على البيئة.

وأصدر الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة "IUCN" أحدث قائمته الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض يوم الخمي س الماضي.

وألقى التقرير باللوم على الضغوط الناجمة عن تغير المناخ، وما يسمى بـ"الأنواع الغازية"، والنشاط البشري مثل التجارة غير المشروعة، والتوسع في البنية التحتية، في إرسال المزيد من الأنواع إلى حافة الانقراض.

والآن في عامها الستين، تدق القائمة ناقوس الخطر بشأن الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، لكنها تسلط الضوء أيضاً على قصص نجاح الحفاظ على البيئة مثل الوشق الأيبيري.

وتضم القائمة الآن 163 ألفا و40 نوعًا في المجموع، بزيادة قدرها حوالي 6000 نوع عن العام الماضي، حيث كشف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن صبار كوبيابوا، الذي ينمو في صحراء أتاكاما الساحلية في تشيلي، والفيل البورنيوي، والسحلية العملاقة في جران كناريا، من بين الأنواع المهددة بالانقراض.

وذكر التقرير أن المملكة المتحدة أصبحت واحدة من أكثر البلدان استنفادًا للطبيعة على وجه الأرض التي تواجه معركة قانونية بشأن الحياة البرية.

وكانت نباتات الصبار كوبيابوا مطلوبة منذ فترة طويلة باعتبارها نباتات زينة؛ مما أدى إلى تجارة غير مشروعة تم تضخيمها من خلال وسائل التواصل الاجتماع،ي حيث يعرض المتحمسون والتجار الصبار ويبيعونه.

- نسبة الأنواع النباتية المنقرضة تقفذ لـ 55% خلال 10 سنوات

وأوضح التقرير أن 82% من الأنواع أصبحت الآن معرضة لخطر الانقراض، وهي قفزة كبيرة من 55% في عام 2013.

وأوضح الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أن هذا الانخفاض يرجع إلى زيادة الطلب على الصبار التشيلي في أوروبا وآسيا كأنواع للزينة.

وأكدت المنظمة أن المهربين والصيادين الذين يسهلون التجارة، اكتسبوا إمكانية وصول متزايدة إلى موطن النباتات بسبب الطرق وتوسيع المساكن في منطقة أتاكاما.

وقال بابلو غيريرو، عضو مجموعة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة المعنية بالنباتات: "من السهل التمييز بين ما إذا كان صبار الكوبيابوا قد تم صيده أو زراعته في بيئة دفيئة".

وأشار إلى أن الكوبيابو ذات لون رمادي والمغطاة بزهرة مغبرة تحمي النباتات في واحدة من أكثر الصحاري جفافاً على وجه الأرض، في حين تبدو النباتات المزروعة أكثر خضرة.

- الفيل الآسيوي في خطر

يسلط تحديث 2024 الضوء أيضًا على الفيل الآسيوي في بورنيو بإسبانيا، باعتباره من الأنواع المهددة بالانقراض.

وتشير التقديرات إلى أنه نحو 1000 فيل بورنيو فقط لا يزالون في البرية، وفقًا لتحليل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وأوضح التقرير أن عدد الأفيال انخفض على مدى السنوات الـ75 الماضية في المقام الأول؛ بسبب قطع الأشجار على نطاق واسع في غابات بورنيو؛ مما أدى إلى تدمير جزء كبير من موطنهم.

وقال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إن الصراعات مع البشر، وفقدان الموائل بسبب الزراعة ومزارع الأخشاب، والتعدين وتطوير البنية التحتية، والصيد غير المشروع، والتعرض للمواد الكيميائية الزراعية، واصطدام المركبات تهدد أيضًا هذه الأنواع.

-تراجع مذهل للزواحف المتوطنة وإنقاذ للقطط البرية

وكشفت القائمة أيضًا عن التراجع المذهل للزواحف المتوطنة، وهي السحلية العملاقة والسقنقور، في جزر الكناري وإيبيزا بسبب افتراس الثعابين.

وفي قصة متناقضة، نجحت جهود الحفاظ على البيئة في إحياء الوشق الأيبيري من حافة الانقراض، مع زيادة عدده من 62 حيوانًا ناضجًا في عام 2001 إلى 648 في عام 2022 وأكثر من 2000 الآن.

وكانت تعتبر من أكثر أنواع القطط البرية المهددة بالانقراض في العالم، وقد انخفض عددها بنسبة 87%، وانخفض عدد الإناث المتكاثرة بأكثر من 90% بين عامي 1985 و2001، وفقا للجمعية الدولية للقطط المهددة بالانقراض، ومقرها كندا.

وتم إحياء هذا النوع من خلال استعادة شجيرات الوشق الأيبيري الطبيعية في البحر الأبيض المتوسط وموائل الغابات، بالإضافة إلى زيادة وفرة فرائسه الأساسية، وهي الأرنب الأوروبي.

وشملت جهود الحفظ أيضًا زيادة التنوع الجيني للوشق عن طريق نقله إلى مناطق جديدة وتربيته في بيئات خاضعة للرقابة.

وقال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إنه منذ عام 2010، تمت إعادة توطين أكثر من 400 وشق أيبيري في أجزاء من البرتغال وإسبانيا.

وأردف فرانسيسكو خافيير سالسيدو أورتيز، الذي قاد حملة الحفاظ على الوشق الأيبيري: "أنها أعظم عملية استعادة لنوع من القطط على الإطلاق من خلال الحفاظ عليها".

ولكن مع استمرار التهديدات، وخاصة بسبب التقلبات في أعداد فرائسها والصيد الجائر والقتل على الطرق، قال سالسيدو أورتيز: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان بقاء مجموعات الوشق الأيبيري على قيد الحياة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك