في ذكرى رحيل المخرج الكبير يوسف شاهين,الذي رحل في 27 يوليو 2008، بعد أن قدم أعمالا متميزة حصدت جوائز عديدة محليا وعالمياً.

وكما قدم الأدباء والسياسيين سيرهم الذاتية من خلال مذكّراتهم، قدم يوسف شاهين سيرته الذاتية من خلال 4 أفلام من إخراجه وشارك في كتابة السيناريو والحوار لها أيضًا، وهي: "إسكندرية ليه؟"، "إسكندرية كمان وكمان"، "إسكندرية - نيويورك"، "حدوتة مصرية".

الاسكندرية كانت محورا لتلاحم الثقافات التي أراد شاهين أن يعبر عنه.

لم يكن يوسف شاهين وحده الذي استعان بالاسكندرية كبطل في أعماله، فقد قدمت أعمال أدبية وسينمائية صورة الإسكندرية كالمكان البطل لها.

وتستعرض "الشروق" في السطور التالية أبرز تلك الأعمال:

1- ثلاثية الإسكندرية

قدم الكاتب السكندري إبراهيم عبد المجيد 3 روايات رصد فيهم جزء من تاريخ الاسكندرية في فترات زمنية مختلفة، بدأها برواية "لا أحد ينام في الاسكندرية"، والتي تناولت أوضاع المدينة في فترة الحرب العالمية الثانية، وبعد النجاح الكبير للرواية قدمت في مسلسل بنفس الاسم عام 2006 بطولة الفنان ماجد المصري.

ثم قدم رواية "طيور العنبر"، واختتم الثلاثية برواية "الإسكندرية في غيمة"، وحققت كلتاهما نجاحاً كبيرا.

2-ميرامار

رواية للأديب العظيم نجيب محفوظ ، وتدور أحداث الرواية فى بنسيون ميرامار بجوار محطة الرمل بالإسكندرية، ورصدت فى الستينيات الصراعات الفكرية والسياسية والاجتماعية بالإسكندرية، وفى الرواية تلتقى مجموعة من الشخصيات المتنافرة المتصارعة، وفي المركز من كل ذلك تبدو زهرة الريفية النقية الطموحة. زهرة التي قدمت شخصيتها عندما تحولت لفيلم أنتج سنة 1969 الفنانة شادية.

3- بلطية العايمة

فيلم أنتج 2008 بطولة الفنانة عبلة كامل ، وتناول عدة مشكلات اجتماعية , كانت منطقة المكس بالاسكندرية هي محور الأحداث الصراع التي كانت تخوضه المعلمة بلطية(عبلة كامل) مع مجموعة المستثمرين الذين حاولوا الاستيلاء على جزء من شاطئ المكس وتشريد السكان.

4- زيزينيا

مسلسل حقق نجاحاً كبيراً , بطولة الفنان يحيي الفخراني وتأليف أسامة أنور عكاشة قدم في جزئين ،تتناول قصة المسلسل حياة الأجانب من الإيطاليين واليونانيين وغيرهم في الإسكندرية في أربعينيات القرن العشرين وكيفية تعاملهم مع أهل البلد، وذلك من خلال «بشر عامر عبدالظاهر» (يحيي الفخراني) المصري من أم إيطالية، وتشتته ما بين جذوره المصرية ومحاولة والدته وخاله اجتذابه إلى الناحية الإيطالية.

ويعد تتر بداية ونهاية هذا المسلسل من أشهر تترات الدراما المصرية الذي لحنه عمار الشريعي وغنّاه محمد الحلو.