رحل عن عالمنا اليوم الجمعة السيناريست الكبير عاطف بشاي بعد صراع طويل مع المرض، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة يوم الأحد المقبل في الساعة الثانية ظهرًا بكنيسة مارمرقس (كيلوباترا) بمصر الجديدة، والعزاء في الساعة السابعة من مساء اليوم نفسه في القاعة الملحقة بالكنيسة.
مر عاطف بشاي بأزمة صحية مؤخرًا بعد تعرضه لنزيف في المخ ودخوله العناية المركزة وخضوعه لعملية جراحية، حيث دخل غرفة العناية المركزة مرة أخرى بعد تدهور حالته الصحية وأكدت الفحوصات إصابته بالتهاب رئوي.
كان الظهور الأخير للسيناريست عاطف بشاي في حفل ختام الدورة الخمسين لمهرجان جمعية الفيلم الذي أقيم في شهر يوليو الماضي، وشهد الحفل تكريم بشاي الذي حرص على التواجد واستلام التكريم بنفسه، وأهدى عاطف التكريم لفتيات فرقة "بانوراما برشا" في المنيا، كتحية لهن بعد فوز فيلمهن "رفعت عيني للسما" للمخرجين أيمن الأمير وندى رياض بجائزة "العين الذهبية" كأفضل فيلم تسجيلي من مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.
قدم عاطف بشاي خلال مسيرته الفنية حوالي 55 عملًا بين السينما والتلفزيون، تعد من أشهر الأعمال في تاريخ الفن المصري. كما عمل كأستاذ للسيناريو في المعهد العالي للسينما وفي جامعة الأكاديمية البحرية، وعمل أيضًا ككاتب بجريدتي "المصري اليوم" و"روزاليوسف"، إلى جانب كونه ناقدًا فنيًا.
من أشهر أعماله السينمائية أفلام "فوزية البرجوازية"، و"إلى من يهمه الأمر"، و"يوميات امرأة عصرية"، و"محاكمة علي بابا"، و"كل شيء قبل أن ينتهي العمر"، و"المنحوس"، و"الملائكة لا تسكن الأرض"، و"صاحب العمارة"، و"اللص"، و"أحوال شخصية"، و"نسيت أني امرأة"، و"الأخطبوط".
أما من أشهر أعماله التلفزيونية مسلسلات "المصيدة"، و"الوليمة"، و"اللقاء الثاني"، و"ناس وناس"، و"دموع صاحبة الجلالة"، و"حضرة المحترم"، و"يا رجال العالم اتحدوا"، و"النساء قادمون".
يعد آخر أعمال الراحل عاطف بشاي مسلسل "السندريلا" لمنى زكي ومحمد رمضان عام 2006، ومسلسل "عمارة يعقوبيان" لصلاح السعدني ولبنى عبد العزيز عام 2007، ومسلسل "تاجر السعادة" للراحل خالد صالح عام 2009.