أنا سيدة فى الرابعة والثلاثين تزوجت منذ أعوام ثلاثة وكانت الصدفة أن تزوجت مريضا بالسكر الذى أعانى منه أنا أيضا منذ خمسة أعوام. الآن أنا حامل للمرة الأولى وأتابع حملى مع طبيب معروف لأمراض النساء والولادة. إننى ارتجف مع اقتراب موعد ولادتى ــ سبتمبر المقبل ــ صحتى عامة جيدة ومتابعة طفلى ثبت أنه حتى الآن طبيعى إلا من زيادة ملحوظة فى الحجم. مستوى السكر فى ارتفاع وانخفاض أفكر أحيانا فى الخلاص من حملى فأنا أخشى هذا الحمل الخطر هل من نصيحة ليطمئن قلبى؟
نسرين ــ الزمالك
<<<< ليس هناك على وجه الإطلاق ما يدفعك لكل هذا التشاؤم الذى يمكن أن يزيد الأمور تعقيدا. لاشك أن إصابتك بالسكر أمر يجعل من الحمل الخطر على الجنين وربما الأم لكن هذا الحمل الخطر يمكن أن يمر بسلام وينتهى بسلام الأم والجنين إذا ما راعيت القواعد المتبعة والتى تبدأ بأن يتعاون طبيب أمراض باطنية متخصص فى السكر مع طبيب أمراض النساء فى متابعتكما معا ــ الأم والجنين. لأن ثبات مستوى السكر عند الحدود الطبيعية أمر قد يتحكم فى مستقبل الحمل والجنين معا. هناك مضاعفات عديدة قد تنهى الحمل بصورة تلقائية إذا حدث خلل فى السوائل المحيطة بالجنين أو زادت حموضة الدم إذ إن أعراض الحمل ومنها القىء قد يؤثر بصورة سلبية على كمية السوائل فى جسم الأم والأغشية المحيطة بالجنين.
لذا فالعمل على ثبات نسبة الجلوكوز فى الدم باستخدام الأقراص أو الإنسولين أمر يحتاج مراجعة سواء العلاج أو الطعام الذى تتناولينه وبانتظام.
كبر وزن الجنين أمر معروف إذا ما كانت الأم مصابة بالسكر لذا يجب الاحتياط وتدبر أمر الولادة التى غالبا ما تتم بالطريقة القيصرية.
يجب أيضا مراجعة وظائف الكبد والكلى وفحص قاع العين والشرايين عامة للتأكد من سلامتها وعدم وجود مضاعفات قد تهدد سلامة عملية الولادة.
أعتقد أن فرصتك فى ولادة آمنة إذا إن شاء الله كبيرة فلا تفكرى على الإطلاق فى إنهاء حملك ولكن اهتمى بتأمينه واستشيرى أخصائى تغذية فيما يجب أن تأكلى أو تعرضى عنه من الطعام ومواعيده لتضمنى ألا يتذبذب مستوى السكر والذى هو الخطر الأول على حملك.