أكد ميشيل بومان عضو مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي أن معدل التضخم في الولايات المتحدة مازال فوق المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياط وهو 2% "بدرجة غير مريحة"، وهو ما يؤكد ضرورة التحرك بحذر في خفض أسعار الفائدة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بومان قوله إن "الاقتصاد الأمريكي مازال قويا والتضخم الأساسي مازال أعلى من مستوانا المستهدف وهو 2% بنسبة غير مريحة".
وأضافت "في ضوء هذه الاعتبارات، اعتقد أنه من خلال التحرك بوتيرة مدروسة نحو موقف سياسة نقدية أكثر حيادية، سنكون في وضع أفضل لتحقيق المزيد من التقدم في خفض التضخم إلى هدفنا البالغ 2%، مع مراقبة تطور ظروف سوق العمل عن كثب".
وأشارت بلومبرج إلى أن هذه التصريحات تكاد تكون مطابقة لتلك التي صدرت الأسبوع الماضي.
في الوقت نفسه جاءت تصريحات بومان بعد أن أظهرت أحدث بيانات التضخم في الولايات المتحدة الصادرة يوم الجمعة الماضي ارتفاعه خلال أغسطس الماضي.
وذكر مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي يوم الجمعة الماضي أن مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي الذي يستبعد السلع الأشد تقلبا مثل الطاقة والغذاء ارتفع خلال أغسطس الماضي بنسبة 1ر0% شهريا، وهو أقل ارتفاع له منذ ثلاثة أشهر بحسب وكالة بلومبرج للأنباء، في حين ارتفع بنسبة 7ر2% سنويا.
في الوقت نفسه، ارتفع المؤشر خلال الشهور الثلاثة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 1ر2% وهو ما يتفق مع المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياط.
كما ذكر مكتب التحليل الاقتصادي أن الإنفاق الاستهلاكي ارتفع في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بنسبة 1ر0% شهريا بعد حساب معدل التضخم، في حين ارتفع الدخل الشخصي الاسمي بنسبة 2ر0% وتراجع معدل الادخار إلى 8ر4%.
وبحسب بيانات مكتب التحليل الاقتصادي، ارتفع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي العام بنسبة 1ر0% شهريا وهو نفس معدل الارتفاع الذي كان يتوقعه المحللون، في حين ارتفع بنسبة 2ر2% سنويا مقابل 3ر2% وفقا للتوقعات.