روسيا تعرض نفطها على الهند بأقل من سعره 35 دولارا.. والطاقة الدولية تدعو لمناقشة سحب جماعي من المخزونات
هوَت أسعار النفط اليوم الخميس، بفعل أنباء عن عزم وكالة الطاقة الدولية والولايات المتحدة الأمريكية، سحب كميات جديدة من الاحتياطيات النفطية، في محاولة لتهدئة أسواق الخام.
وهبط سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 6% إلى 107 دولارات للبرميل تسليم مايو المقبل، كما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنسبة 6.7% إلى 101 دولار للبرميل.
ونقلت وكالة «بلومبرج» عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدرس إطلاق ما يقرب من مليون برميل يومياً من احتياطيات الولايات المتحدة من النفط الخام لعدة أشهر، في إصدار ضخم محتمل لمعالجة ارتفاع التضخم ونقص الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ودعت وكالة الطاقة الدولية لعقد اجتماع وزاريّ طارئ غدا الجمعة، لمناقشة الأوضاع الحالية في سوق النفط، وبحث قرار بشأن إمكانية السحب الجماعي من مخزونات النفط لدى الوكالة.
وقال أنجوس تايلور، المتحدث باسم وزير الطاقة الأسترالي، إنّ الاجتماع سيُعقد «لمناقشة آثار العمل الجماعي وتقييم الوضع الحالي لسوق النفط».
وترى وكالة الطاقة الدولية أنه بإمكان العالم التقليل من تأثير نقص النفط، الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، من خلال تقييد استخدام السيارات وتسريع تحول المدن التي تهيمن عليها المركبات.
وتعرض روسيا على الهند تخفيضات هائلة على البيع المباشر للنفط، بعد أن أدت الضغوط الدولية المتصاعدة إلى إضعاف رغبة المشترين في براميل الخام الروسي، في أعقاب غزو أوكرانيا، بحسب مصادر مطلعة على الموضوع.
وكشفت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها نظراً لمناقشة مداولات سرية، أن موسكو المتضررة من العقوبات طرحت خاما من نوع أورال الرئيسي على الهند بخصم يبلغ 35 دولاراً للبرميل على أسعار ما قبل الحرب لجذب الهند لتحميل شحنات إضافية.
وصعدت أسعار خام برنت القياسي بنحو 10 دولارات منذ ذلك الحين، وهو ما ينطوي على تراجع أكبر من الأسعار الحالية.
وقالت المصادر إن روسيا ترغب في أن تحصل الهند على 15 مليون برميل متعاقد عليها خلال السنة الجارية كبداية فقط، مضيفين أن المحادثات جارية على المستوى الحكومي.
ويعتبر الهند، ثاني أكبر بلد مستورد للنفط في آسيا من بين حفنة من الدول التي ضاعفت من مشتريات الخام الروسي، ما يعد تحدياً للضغوطات والعقوبات الدولية.