ماذا لو كان إكس حبيبتك مُجرم.. مفارقات كوميدية تجمع بين هشام ماجد وتايسون في «إكس مراتي» - بوابة الشروق
الإثنين 9 سبتمبر 2024 1:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا لو كان إكس حبيبتك مُجرم.. مفارقات كوميدية تجمع بين هشام ماجد وتايسون في «إكس مراتي»

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأربعاء 31 يوليه 2024 - 9:33 ص | آخر تحديث: الأربعاء 31 يوليه 2024 - 9:33 ص

حقق فيلم إكس مراتي ردود فعل إيجابية على منصات التواصل الاجتماعي منذ بداية عرضه على منصات التواصل الاجتماعي، كما تجاوزت إيراداته 12 مليون جنيه حتى الآن، في ظل استمرار عرض أفلام العيد، ولكن استطاع "إكس مراتي" جذب انتباه الجمهور له وتصدر قائمة الإيرادات الجديدة خلال الأسبوع الماضي.

يُصنف فيلم إكس مراتي تحت إطار "لايت كوميدي"، حيث يقدم كُتابه، أحمد عبد الوهاب وكريم سامي عمل فني يعتمد على افتراضية كوميدية بحتة "ماذا لو كان طليق زوجتك مُجرم خطير؟"، وهذا السؤال هو الذي بُني عليه كل المواقف الكوميدية فيما بعد.

يقوم العمل على كتف ثلاثة أبطال بشكل أساسي، ويمكن تقسيمهم إلى جناحين: الجناح الكوميدي بقيادة هشام ماجد، والجناح الآخر محمد ممدوح وأمينة خليل، ثلاث شخصيات يختلف كل منهم عن الآخر، في طبائعهم وبيئاتهم المختلفة، طبيب نفسي شهير، ومسجل خطر، والمشترك بينهما امرأة كانت زوجة أحدهما في الماضي (المجرم) وزوجة الآخر (الطبيب) في الحاضر.

يعبر الفيلم عن قصته بداية من الأفيش، الذي يركز على توضيح هذا التباين في الشخصيات، رجل يمسك في يد سلاح واليد الأخرى باقة من الورود، وامرأة يبدو على ملامحها أنها في ورطة، ورجل في المنتصف تبدو على ملامحه الخوف، يمكن اعتبار أفيش فيلم إكس مراتي من أكثر الأفيشات الكوميدية تعبيراً عن قصته بعيداً عن اصطفاف النجوم بجوار بعضهم البعض الذي أصبح مكرراً في الكثير من الأفيشات السينمائية سواء الكوميدية أو غير ذلك.

تدور أحداث الفيلم حول طبيب نفسي يدعى يوسف (هشام ماجد) يتعرف على مسجون في السجن، أثناء كتابة تقرير عن حالته قبل اتمام العفو عنه وخروجه قبل انقضاء مدة سجنه، توضح تفاصيل الشخصيات من البداية المستوى الاجتماعي الذي ينتمي له الطبيب، صورته على أغلفة المجلات، لديه أسلوب مهذب في الحديث، يتعامل بحسن نية مع من حوله، تصل تصرفاته حد السذاجة أحياناً، مما يجعل زوجته تراه رجل ضعيف في بعض المواقف، كل هذا ظهر في المشاهد التأسيسية للشخصية.

على النقيض شخصية طه العجوز، مسجل خطر، ارتكب عدد من الجرائم، ويمكن اعتبار اختيار المخرج معتز التوني، مخرج العمل، للفنان محمد ممدوح تايسون لأداء الشخصية من أفضل حالات تسكين الأدوار، حيث وظف المخرج البنية الجسمانية الضخمة للممثل في مكانها الصحيح بالنسبة للشخصية.

وفي الكثير من المشاهد لعب المخرج ومدير التصوير من خلال الكادرات على تضخيم هذا الفرق الجسماني بين الطبيب والمجرم، عبر توظيف نوعين من زوايا التصوير، وهما: الزاوية المنخفضة Low angle والزاوية المرتفعة High angle، لأن هذه المفارقات الجسمانية أحد أدوات الضحك في الفيلم، التي تعتمد عليها بعض المشاهد، مثل مشهد المعركة في نهاية الفيلم، عندما يحاول الطبيب تقليد المجرم وكسر دولاب الأسلحة لكنه لا يستطيع.

يمكن لمس مستوى الكوميديا الذي ولد من هذه المفارقات بشكل واضح من خلال حضور عرض الفيلم داخل صالات السينما، عندما ترتفع أصوات الجمهور في أغلب مشاهد العمل، وتحديداً التي تجمع بين تايسون وهشام ماجد، حيث ترتكز كتابة الكوميديا في الفيلم لهما، بينما تعتبر شخصية الزوجة أضعف ضلع في هذا المثلث الفني.

ومن المشاكل التي وقع فيها الفيلم، والتي تحدث كثيراً في الأفلام الكوميدية، هو ضعف الأداء الكوميدي لشخصية المرأة/ الفتاة في العمل، وغالباً تكون هي الركن الذي يعتمد على المشاهد الجادة أو المواجهات التي لا تخرج منها أي تفاصيل كوميدية، على الرغم من اعتماد فيلم إكس مراتي على كوميديا الموقف بشكل أساسي، بعيداً عن الإفيهات المعلبة أو المستوحاه من صفحات الفيسبوك، إلا أنها تقتصر فقط على شخصيات الذكور.

أما عن التفاصيل الأخرى التي أضافت لكوميديا الفيلم ولم تكن عبئاً عليه أو مجرد "حشو"، تتمثل في الاستعانة بشخصيات ثانوية تعتمد أيضاً على كوميديا الموقف مثل خالد كمال وعلي صبحي وحمزة العيلي، رغم صغر مساحة أدوارهم، لكن كانت شخصياتهم مؤثرة واستطاعت تحقيق الهدف من وجودهم، وتحريك الأحداث، كأحد أهداف الدراما في العمل الفني (ٍسينمائي/ تلفزيوني)، ولم يتحقق هذا الهدف في بعض المشاهد مثل المشهد الذي جمع بين والد ووالدة (عماد رشاد وألف إمام) وبين طه العجوز وأصدقاءه، يمكن حذفه من الفيلم دور أي تأثير، كان هدفه خلق كوميديا فقط نتيجة الاختلاف بين الشخصيات، ولكن هذا لم يؤثر على أجواء الفيلم ككل الذي وفق إلى حد كبير في التركيز على السؤال الافتراضي -المذكور في البداية- وابتعد تماماً عن أي رسائل على لسان الأبطال أو حوارات مباشرة مقحمة لخلق عُمق مزيف للعمل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك