قال حميدو مسعودي محافظ صالون الجزائر للكتاب إن كتب الأديب العالمي نجيب محفوظ تلقي رواجا جماهيريا كبيرا، موضحا أن مصر ليست ضيف شرف الصالون، وإنما صاحبة البيت. المعنى نفسه أكده وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي قائلا: "مصر سيدة البيت، وأنها رقم مهم، ذلك أنها لم تغب في أي دورة من دورات هذه التظاهرة الثقافية الدولية"، داعيا الناشرين من البلدين لتوسيع أفق التعاون في النشر المشترك.
وخلال لقائه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الذي جاء بعد 3 أيام من افتتاح الصالون، كشف عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري أنه اتفق مع حلمي النمنم على تشكيل لجان مشتركة تضم باحثين في علم الآثار لتقصي الأهرامات الموجودة في مدينة تيارت، وتقديم شيء مختلف في البحوث الإيكولوجية، بالإضافة إلى عدد من النشاطات التي من شأنها مد جسر متين لتكون الثقافة فوق كل الجسور فوق كل الجسور. كما تحدث ميهوبي أيضا عن مشروعين سينمائيين جاهزين بالشراكة مع مصر، ينقصها بعض الترتيبات الفنية والمالية.
صالون الجزائر هذه الدورة شهد اقبالا ملحوظا للزوار وازدحاما على شراء كتب دور النشر، خاصة كتب الأطفال. ففي دار الشروق، حسب تأكيد محمد خضر مدير المبيعات بالدار، هناك اقبال على كتب الأطفال، وأرجع ذلك للعطلة المدرسية، موضحا أن :" ما يميز كتب الأطفال الشروق المضمون الجيد وأيضا الطباعة الممتازة". وأشار خضر إلى أنه يوجد اقبال على سلسلة الفيلسوف الصغير والموسوعات وكتاب جسم الإنسان "جسمك من الداخل"، وسلسلة شخصيات شهيرة وسلسلة القاريء الصغير وأيضا يتصدر أكثر الكتب مبيعا كتاب "الإسلام بين الشرق والغرب" لعزت بيجوفيتش، و"ثلاثية غرناطة" للكاتبة الكبيرة رضوى عاشور، ورواية "عزازيل" ليوسف زيدان وأعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ الذي يحتفي به صالون الجزائر للكتاب. وأوضح خضر أن هناك اقبالا من الشباب، خاصة الفتيات، على الكتب الروائية والقصصية.
والملفت للنظر أن الرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية سجلت حضورا مميزا في معرض الكتاب، حيث يشارك هذه السنة العديد من الروائيين الجزائريين بأعمال جديدة، منهم واسيني الأعرج بروايته "نساء كازانوفا" في نسختها الجزائرية عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، فيما يحضر الروائي سمير قسيمي بروايته "كتاب الماشاء.. هلابيل النسخة الأخيرة" الصادر في طبعتين عن دار المدى العراقية والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية. ويعود سعيد خطيبي بعمل روائي جديد عنوانه "أربعون عاما في انتظار إيزابيل" عن منشورات ضفاف والاختلاف، وعن نفس الدار يعود الروائي بشير مفتي برواية "لعبة السعادة أو الحياة القصيرة لمراد زاهر"، كما يتواجد الروائي محمد بن جبار في ثاني أعماله الروائية بالصالون عبر روايته "الحركي" الصادرة عن دار القرن الواحد والعشرين.