كشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، بعد زيارة محاميها لعدد من الحالات المرضية لأسرى يقبعون في سجن «النقب»، من بينها: حالة الأسير علاء الدين اسدودي (47 عاماً) من مدينة طولكرم، والمحكوم بالسجن لمدة 8 سنوات، والذي يعاني من ضعف في عضلة القلب، حيث خضع لإجراء فحوصات قبل السابع من أكتوبر 2023، ونقل حينها إلى مستشفى «سوروكا»، تبين على إثرها أنه يعاني من ضعف بالجهد بنسبة 46%، وارتفاع بنسبة الدهون، وقرحة بالمعدة، كما وأصيب الأسير بالمرض الجلدي «الاسكابيوس» منذ أشهر.
وأضافت في تقريرها، أن الأسير خليل زعاقيق (21 عاماً) من بلدة بيت أمر/الخليل، يشتكي من حالة عصبية تؤدي الى فقدانه الوعي، وهذه الحالة أصيب بها نتيجة الاعتداء عليه عندما اعتقل عام 2020، حين تم ضربه على رأسه مما أدى إلى ذلك، ويصاب نتيجتها بالتشنج والإغماء، ويتم إعطاؤه أدوية من قبل إدارة السجن تبقيه شبه نائم.
ونوهت أن «الأسير زعاقيق يعاني من انتفاخ بمنطقة المحاشم، وكان من المقرر أن يجري عملية جراحية، نتيجة لوجود ماء يتسبب له في ألم شديد، إلا أن الاعتقال حال دون ذلك، بالوقت الذي تتعمد فيه إدارة المعتقل إهماله طبياً وعدم تقديم العلاج اللازم له».
يذكر أن الأسير زعاقيق محكوم بالاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، ومدد له 6 أشهر أخرى، حيث من المفترض أن ينهي اعتقاله بتاريخ5/3/2025.
أما الأسير ثائر عصاصة (32 عاماً) من مدينة جنين، فهو يعاني من المرض الجلدي «الاسكابيوس»، كما وتعرض لوعكة صحية أدت الى انتفاخ بمؤخرة الرأس نتيجة ضربه داخل السجن، نقل حينها إلى عيادة سجن «أوهلي كيدار»، والآن وضعه الصحي مستقر، علما أن الأسير محكوم بالاعتقال الإداري (6 أشهر)، وتم تمديد حكمه للمرة الثانية، حيث ينتهي التمديد الأخير بتاريخ 8/1/2025.
ويعيش الأسرى ظروفاً صحية ومعيشية صعبة في سجن «النقب»، حيث يتعرضون لكل أشكال التنكيل والقمع، ولم تبقي إدارة السجن عقوبات إلا وفرضتها عليهم، فهم محرومون من أبسط المقومات الحياتية، وفي خطوة جديدة، أقدمت إدارة السجن مؤخراً على خلع الشبابيك كافة، وهذا الأمر أدى إلى دخول البرد القارص لغرف الأسرى في ظل فصل الشتاء، وعدم توفر الحرامات والملابس الشتوية، مما ضاعف من معاناتهم.