لماذا نخسر فوزا فى يدنا؟! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:36 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لماذا نخسر فوزا فى يدنا؟!

نشر فى : الخميس 1 أغسطس 2024 - 7:55 م | آخر تحديث : الخميس 1 أغسطس 2024 - 7:55 م

** رغم هتاف «هيا الزرق» فى الصالة المكتظة بالمشجعين الفرنسيين تفوق منتخب مصر لكرة اليد فى الشوط الأول ولعب واثقا وبهدوء وأنهى الشوط متقدما 15/11 . وعلى الرغم من هذا التقدم لاحظنا تكرار فقدان الكرة لأخطاء صغيرة، بسبب التسرع، وغياب دقة التمرير أحيانا. وهو الأمر الذى ارتفعت درجته فى الشوط الثانى مع عودة المنتخب الفرنسى .

تألق محمد على حارس المرمى ، وفقد المنتخب الكرة 8 أو 10 مرات فى مواقف الهجوم، وبدلا من إضافة المزيد من الأهداف، اهتزت شباك الفريق بالأهداف الفرنسية. وظل منتخب مصر متقدما 26 /24، وقد تبقت أربع دقائق وبعد أن سجل الفرنسيون الهدف رقم 25 ، وباق ثوان على نهاية المباراة لعب منتخب فرنسا جملة رائعة ليسجل لاعبه لودوفيك فابريجاس هدف التعادل فى الثانية الأخيرة .

** هكذا خسر منتخب مصر فوزا كان فى يده. فى مباراة أشعلت أعصابنا، ولا أفهم حقا لماذا لعبنا بدون جناح أيمن تقريبا، ولماذا ما زالت أجنحتنا لا تعمل كثيرا؟ ولماذا لم يضع مدرب المنتخب الوطنى تكتيكا جيدا لمواجهة الجملة الفرنسية الأخيرة؟

** كنا أفضل من بطل أوروبا. وعندما أوجه مثل هذا النقد لفريقنا فهو من واقع تقدير قوة المنافس وتقدير قوة المنتخب والمستوى الفنى للمباراة، ويمكن ألا نحزن لخسارة فوز لم يكن لنا، لكن يجب أن نأسف لفوز كان فى يدنا . أعلم أيضا معنى المنافسة فى هذا المستوى الأوليمبى فرديا أو فى لعبات جماعية. وقد تكرر الأمر مع منتخب الدنمارك. تنازلنا عن الندية فى الشوط الأول، ثم عدنا بقوة فى الشوط الثانى وأربكنا أهل الشمال الأوروبى وأحد أقوى المنتخبات. وسمحنا للدنمارك بالتفوق ثم رد المنتخب بقوة فى الشوط الثانى. لماذا ننتظر دائما التهديد والخطر والهزيمة ثم نرد بقوة وشراسة لحماية أنفسنا من التهديد والخطر ومن الهزيمة؟

** هذا الأمر يتكرر فى كل لعبة . وبذلك تضيع من بين أيدينا انتصارات مبهرة وقوية . والأمر نفسه تكرر فى السلاح مع زياد السيسى وهو من أفضل لاعبى العالم . وتكرر بالمثل فى مباراة الفرق مع فرنسا ضمن منافسات سلاح السابر حيث خسر الفريق المصرى أمام نظيره الفرنسى 41/45 . فى اللحظات الأخيرة فى دور الثمانية ، لنلعب على المراكز من الخامس إلى الثامن ، ونفوز على كندا، وهو فارق كبير بين اللعب فى قبل النهائى مثلا وبين الخروج بمركز خامس .

** على أى حال كل التوفيق لمنتخب اليد فى مباراته مع النرويج ثم الارجنتين . وكذلك كل التوفيق لمنتخب كرة القدم فى مباراته مع باراجواى فى دور الثمانية بعد تصدر مجموعته على حساب إسبانيا ، حيث قدم المنتخب الأوليمبى أفضل مبارياته . ويدهشك أن يفسر البعض هذا الفوز بأن الفريق الإسبانى لعب بعشرة لاعبين جدد بينما هم فى النهاية منتخب إسبانيا ، وتلك الفرضية حتى لو حقيقية تسلب من منتخبنا الأوليمبى حقه البسيط فى الإشادة بأنه لعب أفضل مبارياته ، فإسبانيا بالأحتياطى أحسن من الدومينكان ومن أوزباكستان وهو ماظهر فى شريط المباراة منذ البداية ، وهنا لا أجد سوى الرجاء بعدم تقليل إنجاز أو فوز دون تحليل للمستوى ومدى كفاءة المنافس ، ولا أجد سوى الرجاء بتجاهل فوز كان فى اليد باستعمال كلمات مستدعاة من قاموس التبرير والرضا بالقليل .. لأننا نستحق أن نحلم بالكثير حتى لو كان حلما فى بعض الألعاب وهو كما شاهدنا حلم ممكن وليس مستحيلا؟!

وقال خضير، فى تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء: «سعيد بالفوز على كندا وظهرنا بمستوى جيد للغاية منذ البداية وحتى النهاية».

وتحسر خضير على الهزيمة أمام فرنسا التى جاءت فى أعقاب تسيّد شبه كامل للفريق المصرى على أجواء المواجهة، لكن فرنسا حسمت الفوز فى الجولة الأخيرة.

وأوضح لاعب منتخب مصر: «للأسف تفاصيل بسيطة كلفتنا الخسارة أمام فرنسا غاب عنا التركيز فى اللحظات الفاصلة، وهو ما أهدى الفوز للفريق المنافس».

وعبر خضير عن ثقته بقدرة لاعبى مصر على الصعود لمنصة التتويج فيما تبقى من منافسات فى سلاح سيف الشيش والإيبيه»

فرط منتخب مصر فى تقدم كبير بعد نهاية الشوط الأول ليتعادل 26-26 مع فرنسا بطلة أوروبا فى اللحظة الأخيرة فى المجموعة الثانية لمنافسات كرة اليد للرجال فى ألعاب باريس الأربعاء.

ووفقا لوكالة رويترز، رفعت مصر رصيدها إلى ثلاث نقاط فى المركز الثالث بعد ثلاث مباريات.

بينما حصدت فرنسا، صاحبة الأرض وحاملة اللقب الأولمبى، أول نقطة لها بعد خسارتين.

ويتأهل أول أربع فرق فى مجموعتين لدور الثمانية.

وتقدمت مصر منذ بداية المباراة، وأنهت الشوط الأول بنتيجة 15-11 وسط تألق من الحارس محمد على الذى أنقذ تسع تسديدات بنسبة نجاح بلغت 45 بالمئة قبل الاستراحة.

واستعادت فرنسا توازنها بعد نهاية الاستراحة وقلصت الفارق لهدفين فقط فى الدقيقة 39 التى شهدت تعرض مدافع مصر إبراهيم المصرى لإيقاف لمدة دقيقتين.

وتقدمت مصر 26-24 قبل نحو أربع دقائق من النهاية لكن فرنسا انتفضت لتنتزع التعادل عن طريق لودوفيك فابريجاس فى الثانية الأخيرة من المباراة.

ومن المقرر أن تلعب مصر، التى بلغت المربع الذهبى فى ألعاب طوكيو، أمام النرويج يوم الجمعة قبل مواجهة الأرجنتين فى آخر مبارياتها فى دور المجموعات يوم الأحد.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.