** كان قرار المشاركة فى بطولة الأمم الإفريقية للمحليين قرارًا صائبًا، بعد غياب 7 سنوات عن البطولة، دون أسباب واضحة أو معلنة. وصحيح صاحب قرار المشاركة تضارب فى البداية، حين أعلن أن منتخب الشباب، بقيادة أسامة نبيه، سوف يشارك فى البطولة ثم أسندت المهمة إلى وائل رياض الذى اختار قائمة. والتضارب أصاب قرارات كاف بشأن تاريخ إقامة النهائيات، فكان مقررًا إقامتها فى فبراير الماضى ثم نقلت إلى أغسطس المقبل. وحتى القرعة كانت ناقصة فريقين، وجارٍ استكمال مجموعات النهائيات، والتى أسفرت عن أربع مجموعات، وهى:
1. المجموعة الأولى: كينيا - المغرب - أنجولا - الكونغو الديمقراطية - زامبيا.
2. المجموعة الثانية: تنزانيا - مدغشقر - موريتانيا - بوركينا فاسو - جمهورية إفريقيا الوسطى.
3. المجموعة الثالثة: أوغندا - النيجر - غينيا - (منتخبان يشاركان من التصفيات).
4. المجموعة الرابعة: السنغال - جمهورية الكونغو - السودان - نيجيريا.
** كانت هناك محاولة مشاركة سابقة ولكنها لم تنجح. والاستنتاج الحقيقى لعدم المشاركة كان أنها ليست بطولة مهمة، كما رأت إدارات الكرة المصرية السابقة أو لأنها بطولة لا تحظى باهتمام إعلامى أو جماهيرى، ولا أجد تفسيرات أخرى حتى نفهم لماذا لم نشارك ولماذا غبنا 7 سنوات، كما لم نفهم أسباب العودة للمشاركة فى البطولة؟
** أكرر أنه قرار صائب من جانب اتحاد الكرة، وهو أمر سبق وطالبت به، لمزيد من الاحتكاك الإفريقى لوجوه جديدة، ولكى يكون المنتخب جزءًا بسيطًا من مشروع شامل للكرة المصرية، لأن كل الأجزاء الأخرى مهمة، وتحتاج إلى عمل متواصل. كما أن هناك سببًا آخر مهما، وهو أنه لا يجب أن تغيب مصر عن مشاركة رياضية إفريقية لأسباب مختلفة، سواء السياسى أو الرياضى أو الاقتصادى منها.
** حصل وائل رياض على فرصته أخيرًا للعمل كمدير فنى، وفى مرات كثيرة كنت أتحاور معه فى شئون اللعبة، ورأيته يحمل أفكارًا فنية جيدة تستحق الفرصة، لكن الأفكار بالكلام والنقاش، ليست كافية لاختبار قدرات مدرب. فالاختبار الفنى لمدرب موضعه هو الفعل، والعمل، والمسئولية، والقرارات تحت الضغوط. وكان المنتخب حقق نتيجة جيدة أمام جنوب إفريقيا بالتعادل 1/1 فى مباراة الذهاب بتصفيات البطولة التى ستنطلق فى الفترة من 2 إلى 30 أغسطس المقبل، فى ثلاث دول، وهى: كينيا وتنزانيا وأوغندا. لكن هناك مباراة عودة مع جنوب إفريقيا باستاد هيئة قناة السويس، فى التاسع من الشهر الجارى، ونرجو أن يتأهل المنتخب لمواجهة جزر القمر أو مالاوى والتأهل للنهائيات.
** يذكر أن كأس الأمم الإفريقية للمحليين أقيمت بطولتها الأولى فى عام 2009، استضافتها ساحل العاج، وفازت بها جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسبق أن فاز بها كل من المغرب والسنغال وتونس وليبيا.