كواليس الكرة وحكاياتها - سامح فوزي - بوابة الشروق
الإثنين 30 ديسمبر 2024 7:17 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كواليس الكرة وحكاياتها

نشر فى : الثلاثاء 4 أغسطس 2020 - 10:20 م | آخر تحديث : الثلاثاء 4 أغسطس 2020 - 10:20 م

هانى دانيال صحفى مهتم بالرياضة، صدر له كتاب مؤخرا بعنوان «طريقك للكرة الذهبية كواليس 4 سنوات مع الفيفا»، وقد تدوول اسمه عقب التصويت الذى قام به فى جائزة «الأفضل» فى الكرة الذهبية، ولم يعجب كثيرا من الصحفيين، ورأوا أن فى الأمر أهواء شخصية، وهو ما نفاه هانى دانيال فى وقتها، وشاركه بالدعم عدد من النقاد والصحفيين. وقد جاء الكتاب فى صورة إطلالة معلوماتية ومنهجية مهمة حول أنواع الجوائز الكروية الدولية المختلفة، وكيفية منحها، والشروط، والاجراءات، والمسارات المختلفة للتصويت، وأراد بذلك أن يخرج من تجربة خاصة واجهها إلى تقديم خبرة دراسية معلوماتية مهمة أظن أن بعض الذين يتصدون للشأن الرياضى ليسوا على دراية كاملة بها، ولاسيما عندما شرح الخبرات الدولية، واتجاهات تصويت الصحفيين فى الخارج فى مثل هذه المسابقات.
وما لفت انتباهى، وأنا لست كرويا، أن المؤلف لم يكتف بحديث النقاد الرياضيين سواء بالتبرير أو النقد، لكنه كان فى الكتاب «باحثا» درس الموضوع منهجيا، وقدم معلومات مفيدة، فى تبويب علمى، ولغة غير شخصية، يشعر معها القارئ أنه فى سياحة كروية مهمة يرى من خلالها تنافس العالم على الجوائز، وتكنيكات الحصول عليها.
وأعرف أن هانى دانيال صحفى، لم يكتف بالمجال الرياضى محليا، فسعى إلى أن يعمل فى الأفق الدولى، وهى إحدى أهم الإشكاليات التى نواجهها ليس فقط فى المجال الكروى ولكن أيضا فى كل المجالات، هى كيف نخرج من شرنقة «المحلية»، ونسعى إلى فهم ما يحدث فى العالم على الصعيد «الكونى»، وقد لا نجد كثيرا من النقاد لديهم هذه الخبرة خاصة فى صفوف الشباب، وبالتالى فإن الكتاب هو بمثابة أوراق اعتماد صحفى مصرى على وعى بالشأن الرياضى دوليا، ويستطيع أن يشتبك مع الواقع الدولى عن فهم وإدراك.
تجربة مثيرة تبعث على التقدير للصحفى «هانى دانيال»، والذى أعرف أنه اعتمد فى الوصول إلى المجال الدولى على قدراته، ومحاولاته المستمرة على المستوى الشخصى، لم يساعده أحد، بل كان مثل العديد من الشباب المصرى الطموح يطرق كل أبواب التعلم، والتدريب، ومحاولة الفهم، وقد حصل على بعض الفرص، خاصة فى ألمانيا، ولم يكتف فقط بكونه محررا رياضيا، لكنه يكتب أيضا فى الشأن العام، وقد نشر فى الصحيفة التى ينتمى إليها «البوابة» عددا من التحقيقات المهمة من ألمانيا عن الإرهاب. وعندما سألته عن عدم الاكتفاء بالعمل فى المجال الرياضى قال لى: إن مستقبل الصحافة عالميا هو فى وجود الصحفى متعدد الاهتمامات، القادر على العمل فى أى موضوع صحفى يكلف به.

سامح فوزي  كاتب وناشط مدني
التعليقات