** حضرت الرياضة فى جوائز الأوسكار هذا العام. ففاز لاعب كرة السلة الأمريكى السابق، كوبى براينت بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير والفيلم بعنوان «عزيزتى كرة السلة» ومستوحى من قصة حياته الحقيقية.. وفاز الفيلم الوثائقى «إيكاروس» للمخرج الأمريكى بريان فوجيل بجائزة أوسكار أيضا للأفلام الوثائقية والفيلم يتناول قضية المنشطات فى الرياضة ولاسيما الرياضيين الروس. وفازت الممثلة الأمريكية أليسون جانى بجائزة أفضل ممثلة مساعدة بعد تجسيدها دور الأم للبطلة الأولمبية الأمريكية فى رياضة التزلج تونيا هاردينج فى فيلم «أنا تونيا»..
** والواقع أن السينما العالمية تعاملت مع الرياضة بمنتهى الفهم والموضوعية والرقى وهناك أكثر من أربعة آلاف فيلم طويل وتسجيلى ووثائقى عن الرياضة. وهناك قصص شديدة الإنسانية، وفيها دراما جميلة، وعاطفة.. فهذا فيلم يروى قصة حب بين بطلة روسية وبطل أمريكى التقيا فى الألعاب الأولمبية أيام الحرب الباردة، حرب الشرق والغرب. ويتضمن الفيلم سردا للكفاح فى التدريب والرغبة فى التفوق والمنافسة الشريفة. وتجد الأبطال وقد تم اختيارهم بعناية، وهم فى غاية الرشاقة وفى قمة الرياضة واللياقة. فلا كروش، ولا جهل بقواعد اللعبة.. لكنك فى أفلامنا ترى العجب. بطل يسبح ولكنه يغرق. بطل يقفز ولكنه يقفز إلى أسفل. بطل يجرى ولكنه يجرى إلى الخلف. بطل يلاكم ولكنه يلاكم خيال ظل..
** وليست تلك هى المرة الأولى التى تحظى فيها الرياضة بجوائز أوسكار..فقد حصدت العديد من الأفلام التى تعنى بالرياضة على جوائز ومنها سلسلة أفلام روكى، و«انفيكتوس» و«مونى بول».
لكن من أشهر الأفلام الرياضية العالمية فيلم محمد على، والهروب الكبير، وبيب روث، وتبد كيب.
وفى تلك الأفلام وغيرها يكون البطل الذى يجسد شخصية رياضية حقيقية شديد الشبه به. وقد تناولت السينما العالمية مختلف الرياضات. من كرة القدم والسباحة إلى البيسبول والملاكمة والجولف.
** السينما المصرية تعاملت مع الرياضة بجهل وسطحية منقطعة النظير باستثناء أفلام قليلة جدا مثل العالمى للنجم يوسف الشريف. وأعرف أنه يتعب فى عمله ويدرك أنه كى ينجح لابد أن يكون صادقا بالمعنى الشامل للصدق. لكن السينما جعلت شحاته أبو كف مثلا يسجل ستة أهداف وحده فى مباراة راوغ فيها فريق الأهلى بأكلمه، ثم كان ناقصا فقط أن يصعد إلى المدرج لمراوغة الجمهور وسط انبهار الكابتن محمد لطيف.. وحدث هذا مع مرجان أحمد مرجان للفنان عادل إمام. لكنه كان فيلما كوميديا مثل 4/2/4. ويارب ولد. ويمكن قبول الهزار فى فيلم عنوانه هزار. إلا أن محاولة كتابة دراما رياضية فى السينما المصرية ظلت فى معظمها فاشلة ومضحكة دون قصد!
** فوز فيلم عزيزتى كرة السلة بجائزة أوسكار يجعلنا نحلم بفيلم مصرى عن شخصيات وأبطال رياضيين مصريين.. من السيد نصير وإسحاق حلمى إلى محمد رشوان ومحمد إيهاب.. ولا مانع من فيلم بعنوان: عزيزتى كرة القدم.. بشرط ألا يهين اللعبة ويستهين بها ؟!