استمتعت على مدار ثلاث ساعات ونصف الساعة بالحوار الشيق والرائع الذى أداره الإعلامى أحمد شوبير مع البرتغالى مانويل جوزيه، والذى أذيع ليلة الجمعة الماضية على شاشة مودرن كورة.
وذكرتنى تلك الحلقة من برنامج «الكورة وشوبير» بأيام وهج وتألق الإعلامى شوبير على شاشة دريم فى برنامجه الأسبوعى «الكورة مع شوبير» وكيف كان جمهور الرياضة والكثيرون من رجال النقد والإعلام الرياضى فى مصر والوطن العربى ينتظرونها أسبوعيا.
ومصدر إعجابى بتلك الحلقة جاء من جراءة الأسئلة التى وجهها مقدم البرنامج لجوزيه وكذا المداخلات الهاتفية التى حملت العديد من المفاجآت غير المتوقعة تماما بداية من الاتصال الذى تم مع الدولى عصام الحضرى حارس الأهلى الأسبق والمريخ السودانى حاليا مرورا بشادى محمد وعماد النحاس وإسلام الشاطر ووائل رياض لاعبى الاهلى السابقين وكل منهم له قصة مثيرة مع جوزيه قبل رحيله، وحتى الحوار الذى تم بين البدرى وطارق العشرى من ناحية وجوزيه من ناحية أخرى حمل العديد من مشاعر الود والاحترام بين الطرفين.
واعتقادى أن شوبير لم يترك واردة أو شاردة فى حواره مع جوزيه إلا واستفسر عنها بأسلوب شيق، بعيدا عن العواطف أو الحرج، وأنا على يقين أن هذه الحلقة قد حققت أعلى نسبة مشاهدة لشاشة مودرن كورة منذ انطلاقها قبل عدة أشهر، ومع كامل احترامى لما قدم على شاشة القناة من برامج، إلا اننى أعتقد أن ليلة الجمعة الماضية هى نهاية البث التجريبى للقناة، وأنا على علم بأن هناك العديد من الأزمات التى واجهت شوبير قبل الحلقة والتى كادت تعصف بالانفراد الذى سعى إليه، حيث حاول منافسوه إثناء جوزيه عن تلبية دعوة شوبير التى وجهها له منذ فترة بوساطة من الصديق المشترك مازن مرزوق وقبل حضور المدرب البرتغالى إلى القاهرة لاستلام عمله كمدير فنى للأهلى فى بداية ولايته الثالثة.
ومع إشادتى بحوار شوبير، أشيد ايضا بردود المدرب البرتغالى على أغلبها بعيدا عن الدبلوماسية، خاصة فيما يتعلق بعلاقته بالإعلام الرياضى فى مصر بجميع أنواعه، وكيف أنه فى آخر حوارته مع مجلة «سوبر» الإماراتية قد طال الإعلام المصرى بما اعتبر سبا وقذفا فى حقه، وأوضح الرجل وجهة نظره وقد نتفق معها أو نختلف، ولكنه فى النهاية أعلن أنه سيبدأ من جانبه فى فتح صفحة جديدة مع السادة الزملاء.. وإنا لمنتظرون لقراءة هذه الصفحة.
ويبدو لى من متابعتى للحوار أن البرتغالى قد عاد إلى القاهرة بـ«نيولوك» جديد وغير معتاد عنه، حتى فى أسلوب تعامله مع منافسى فريقه وتحديدا الزمالك وجهازه الفنى بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن، أضف إلى ذلك ترحيبه بالتعاون مع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى وحديثه عن المعلم حسن شحاتة ومعاونيه باحترام شديد.
أخيرا.. بالغ سعادتى بعودة شوبير «الإعلامى» بعيدا عن الشخصنة والصدامات التى لا طائل منها والتى كثيرا ما اختلفت معه بسببها وأبعدته كثيرا عن رسالته كإعلامى كنا ننتظر «طلته»، ووجهة نظرى أن عودة الثنائى «شو زيه» ستثرى العمل الإعلامى والكروى فى مصر.