الرياض ــ السعودية: ازدواجية التفكير - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 8:35 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرياض ــ السعودية: ازدواجية التفكير

نشر فى : الأربعاء 9 ديسمبر 2020 - 9:00 م | آخر تحديث : الأربعاء 9 ديسمبر 2020 - 9:00 م

نشرت جريدة الرياض السعودية مقالا للكاتبة هيفاء صفوق، تتناول فيه الطريقة التى يجب انتهاجها لتحقيق أهدافنا بطريقة بسيطة.. نعرض منه ما يلى.
يضع الفرد العديد من الأهداف ويتحرك فعليا لتحقيقها، البعض لا يصل إلى ما كان يصبو إليه، وإن وصل يكون بعد جهد طويل ومرهق، ما يجعلنا نطرح سؤالا: كيف نحقق أهدافنا بطريقة مريحة وبسيطة دون أن نرهق أنفسنا؟
يجعلنا ذلك نعود إلى نوعية الأفكار والمعتقدات التى بداخلنا، هل كانت أفكارنا موجهة بشكل سليم وواضح لما نريد؟ أو كان هناك تعارض منذ البداية فى توجيه تركيزنا لما لا نريد، فيكون تفكيرنا فقط بالمعوقات والتحديات بعدم التمكن من تحقيق ما نريد؟ مثل أفكار مضادة كالخوف بعدم الوصول للهدف وتخيل السيناريو بطريقة سلبية فى عدم حدوث ما نريد، أو تشتت تفكيرنا بالمعوقات المحتملة وإعطائها مساحة من وقتنا ومشاعرنا، وهنا نقع فى مصيدة فخ توجيه كل تفكيرنا ومشاعرنا بعدم القدرة فى الوصول إلى الأهداف التى نرغب بها.
قاعدة أساسية فى تحقيق الأهداف هى التركيز والتوجه الصحيح فيما نريد وضخ الكثير من أدوات التحفيز للوصول للهدف كالأفكار المساعدة والحديث الذاتى مع أنفسنا أننا نستطيع بلوغ الهدف بيسر وسهولة وتوجيه الفكر فى اتجاه واحد هو القدرة على تحقيق الهدف من خلال التركيز والانتباه ووضع سيناريو مناهض ومساعد لكل ما يمكن الحصول عليه بلطف وسهولة وقدرة ووضع كل الاحتمالات الجيدة التى تساعدنا.
التركيز على أفكارنا والهدف المرغوب يجعلنا نجهز خطة على المدى البعيد فى القدرة للحصول عليه مما يحفز كتلة المشاعر التى بداخلنا، المشاعر تعتبر هى الوقود المحرك فى الاستمرار بالعزيمة والإرادة مهما اعترضنا تحديات أو معيقات ستكون هذه المشاعر الإيجابية كالدرع التى تجعلنا نواصل التقدم فى تحقيق ما نرغب فيه، كيف يصل الإنسان لهدف دون مشاعر! لذا التركيز والانتباه والمشاعر هى نقطة الاتجاه الصحيح فى أى شىء نرغب فيه.
نحن ندرك أن الفكرة والمشاعر تفيدان فى تحفيز الإنسان وأنهما تتجسدان من خلال أفعالنا وقراراتنا، كل قرار خلفه فكرة وشعور مما ينعكس على القوة الداخلية فينا التى تساعدنا فى النهوض والاستمرارية فى تحقيق ما نرغب فيه، وهذا ما يستخدمه الناجحون الذين لم يقفوا على عتبات الفشل أو الندم أو الهروب، بل كانت كل إخفاقاتهم وقودا لاستمرارية فى تحقيق ما يرغبون فيه.. لماذا؟ لأن تركيزهم على الهدف من خلال التفكير والانتباه والشعور الإيجابى وفيما يرغبون والقدرة على تفادى الأخطاء فى المستقبل، لديهم القدرة على البناء مرحلة مرحلة، وهذا يتطلب شجاعة وثقة وعزيمة وإيمان بأهدافهم وأنفسهم، السؤال هنا: هل أهدافنا هى ما نريدها فعلا؟ علينا توجيه هذا السؤال بصدق لأنفسنا.
ما الذى جعلهم بتلك الدافعية؟، هو توحيد الاتجاه والتفكير والانتباه والتركيز والمشاعر فى اتجاه واحد دون تعارض بينهما.
يجعلنا هذا ندرك جانبا عميقا هو أن الحياة رحلة من الكفاح والعزيمة والتحديات هناك من يقطعها بمشقة وتعب وندم أو حسرة وهناك من يقطعها بإيمان بما يرغب والمحاولة للوصول برضا وعزيمة واستمتاع، وإذا لم يصل إلى ما يريد لديه عدة بدائل أخرى وأهداف أخرى لا يقف أمام المعيقات طويلا، فدائما شعاره.. ماذا بعد ذلك؟، هؤلاء لا تموت عزيمتهم لأنهم لم يدخلوا دائرة محدودة بشىء واحد فقط، بل دائرتهم واسعة تضم كل الاحتمالات الممكنة بليونة وتفاؤل ويسر.

التعليقات