ماركيز - عمرو حمزاوي - بوابة الشروق
الإثنين 30 ديسمبر 2024 8:20 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماركيز

نشر فى : الأحد 20 أبريل 2014 - 9:00 ص | آخر تحديث : الأحد 20 أبريل 2014 - 9:00 ص

قرأت له «مائة عام من العزلة» و«خريف البطريرك» و«الحب فى زمن الكوليرا»، وقرأت عن «الواقعية السحرية فى الأدب» التى يعتبر من أبرز روادها منذ سنوات.

فى حلقة نقاش فلسفية وسياسية انضممت لها مع دراسين آخرين للدكتوراه فى برلين (منتصف التسعينيات) كانت أعماله تناقش بانتظام وتقارن بأعمال روائيين غربيين فى بدايات القرن العشرين (أزمة الديمقراطية الكبرى بين الحربين العالميتين)، وبأدب التحرر الوطنى القادم من أيضا من أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، بأدب البحث عن الانعتاق بالحرية الذى صاغه كتاب روس وكتاب من مجتمعات أوروبا الشرقية فى النصف الثانى من القرن العشرين (الكثير منهم كانوا يصنفون كمنشقين وبحثوا عن مواطن للجوء فى الغرب الأوروبى والأمريكى)، وبأعمال أدباء اليسار الملتزم بحقوق الفقراء والمقاوم للإمبريالية الغربية.

حدثنى عنه مطولا بعض الأصدقاء والزملاء الأكاديميين من أمريكا اللاتينية، عن أعماله التى اقترب عدد النسخ المبيعة منها من عدد النسخ المتداولة للكتب المقدسة، عن مقاومته للديكتاتورية وللقمع ولتعقب المفكرين والمثقفين، عن دفاعه عن الفقراء والسكان ذوى الأصول الهندية الذين اضطهدتهم طويلا الأقليات الأوروبية، عن تعاطفه مع اليسار وصداقته لفيديل كاسترو وتشجيعه فى الثمانينيات والتسعينيات للتفاوض بين نظم الحكم اللاتينية ومعارضاتها المسلحة انطلاقا من المزاوجة بين رفض العنف والتحول الديمقراطى، هو بالنسبة لهم رمز خالد للإنسانية وللبحث عن الحرية والحق والعدل، ولتواضع من خبر تقلبات الحياة وأزماتها الخاصة والعامة واعترف بضعف البشر.

لم يغب عن ذاكرتى أبدا وصفه للاستبداد وللديكتاتورية وثقافة الخوف والتملق التى يحدثانها فى المجتمعات البشرية، تعرف الغربان برحيل الديكتاتور والناس يباعد بينهم وبين معرفة الطيور تحولهم إلى قطعان من الخائفين والمتملقين والباحثين عن المصالح الصغيرة ومنزوعى الإنسانية بعد عقود من حكم الفرد وجوقته.

الكتاب والأدباء لا يموتون.

غدا هامش جديد للديمقراطية فى مصر

عمرو حمزاوي أستاذ علوم سياسية، وباحث بجامعة ستانفورد. درس العلوم السياسية والدراسات التنموية في القاهرة، لاهاي، وبرلين، وحصل على درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم السياسية من جامعة برلين في ألمانيا. بين عامي 2005 و2009 عمل كباحث أول لسياسات الشرق الأوسط في وقفية كارنيجي للسلام الدولي (واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية)، وشغل بين عامي 2009 و2010 منصب مدير الأبحاث في مركز الشرق الأوسط لوقفية كارنيجي ببيروت، لبنان. انضم إلى قسم السياسة العامة والإدارة في الجامعة الأميركية بالقاهرة في عام 2011 كأستاذ مساعد للسياسة العامة حيث ما زال يعمل إلى اليوم، كما أنه يعمل أيضا كأستاذ مساعد للعلوم السياسية في قسم العلوم السياسية، جامعة القاهرة. يكتب صحفيا وأكاديميا عن قضايا الديمقراطية في مصر والعالم العربي، ومن بينها ثنائيات الحرية-القمع ووضعية الحركات السياسية والمجتمع المدني وسياسات وتوجهات نظم الحكم.
التعليقات