إدارة التفاوض لقائمة وطنية موحدة - عمرو حمزاوي - بوابة الشروق
السبت 21 ديسمبر 2024 7:55 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إدارة التفاوض لقائمة وطنية موحدة

نشر فى : الأربعاء 21 سبتمبر 2011 - 8:25 ص | آخر تحديث : الأربعاء 21 سبتمبر 2011 - 8:25 ص

إذا أردنا الوصول إلى قائمة انتخابية موحدة لأحزاب التحالف الديمقراطى من أجل مصر والكتلة المصرية والأحزاب الوطنية الأخرى التى مازالت خارج التكتلات، فإن ذلك يقتضى وبجانب الاستحقاقات التى أوضحتها بعمود الأمس إدارة التفاوض بهدف تشكيل القائمة الموحدة على النحو التالى:

 

١ــ مكاشفة متبادلة من قبل أطراف التحالف الديمقراطى والكتلة المصرية والأحزاب الأخرى بشأن إجمالى عدد المرشحين ونسب التمثيل بالبرلمان المستهدف تحقيقها. المكاشفة هذه هى خطوة البداية فى العملية التفاوضية والتقريب بين توقعات وأهداف الأطراف المختلفة. المهم هنا هو استعداد الأحزاب الكبيرة كالحرية والعدالة والوفد للالتزام بعدد مرشحين لا يحول دون تمثيل حقيقى للأطراف الأخرى، وكذلك قناعة الجميع بأهمية برلمان متوازن به حضور متماسك للليبراليين والإسلاميين واليسار دون طغيان لمجموعة على أخرى.

 

٢ــ بعد إنجاز توافق حول عدد المرشحين ونسب التمثيل المستهدفة بالبرلمان، تشرع اللجنة الانتخابية المستقلة فى إعداد القائمة الموحدة انطلاقا من معايير موضوعية يقيم وفقا لها المرشح وفرصه فى الدائرة وفى إطار الالتزام بإعطاء أولوية للمرشح الأقوى حتى وإن كان من حزب صغير أو جديد حال تعدد المرشحين فى الدائرة الواحدة للفردى أو ارتفاع عدد مرشحى القائمة عن عدد مقاعدها. وتستخدم نفس الآلية وبروح تمكين الجميع من الحضور فى البرلمان لترتيب المرشحين فى القائمة الواحدة، فأصحاب المراكز الأولى فى القائمة هم أوفر حظا للفوز بمقاعد برلمانية.

 

٣ــ بعد إبلاغ أطراف القائمة الموحدة بقرارات اللجنة الانتخابية المستقلة تستمر اللجنة فى عملها لفض المنازعات المتوقع نشوبها بين الأحزاب والمرشحين على خلفية اختيارات اللجنة.

 

٤ــ تعلن اللجنة بعد ذلك القائمة الموحدة على الرأى العام وتوقع الأحزاب والأطراف على بيان منشئ للقائمة وتلتزم بها كإطار مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية.

 

٥ــ دون الإخلال بقاعدة تقديم حسن النوايا، تسهر اللجنة المستقلة على ضمان الالتزام الفعلى من قبل أحزاب وأطراف القائمة الموحدة بالقائمة وعدم التورط فى ممارسات انتخابية فردية تضر بها كقيام أحزاب بترشيح أعضاء لها على قوائم أخرى أو كمستقلين دون إعلان عن هويتهم. عمل المتابعة هذا سيطمئن الجميع للالتزام بالشراكة وبنسب التمثيل المستهدفة فى البرلمان.

 

٦ــ فى ذات الوقت يبدأ التفاوض بين أحزاب وأطراف القائمة بشأن تخطيط وإدارة الحملات الانتخابية المشتركة.

عمرو حمزاوي أستاذ علوم سياسية، وباحث بجامعة ستانفورد. درس العلوم السياسية والدراسات التنموية في القاهرة، لاهاي، وبرلين، وحصل على درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم السياسية من جامعة برلين في ألمانيا. بين عامي 2005 و2009 عمل كباحث أول لسياسات الشرق الأوسط في وقفية كارنيجي للسلام الدولي (واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية)، وشغل بين عامي 2009 و2010 منصب مدير الأبحاث في مركز الشرق الأوسط لوقفية كارنيجي ببيروت، لبنان. انضم إلى قسم السياسة العامة والإدارة في الجامعة الأميركية بالقاهرة في عام 2011 كأستاذ مساعد للسياسة العامة حيث ما زال يعمل إلى اليوم، كما أنه يعمل أيضا كأستاذ مساعد للعلوم السياسية في قسم العلوم السياسية، جامعة القاهرة. يكتب صحفيا وأكاديميا عن قضايا الديمقراطية في مصر والعالم العربي، ومن بينها ثنائيات الحرية-القمع ووضعية الحركات السياسية والمجتمع المدني وسياسات وتوجهات نظم الحكم.
التعليقات