** بطولة العالم لكرة اليد ليست مثل البطولات المحلية التى تتفوق فيها أندية أو تقتصر المنافسة فيها على بعض الأندية. ولذلك فإن كل فوز يحققه المنتخب الوطنى فى بطولة العالم هو خطوة، فى انتظار خطوة أخرى كى يصعد إلى المنطقة التى نريدها. هكذا كان الفوز على الاتحاد الروسى خطوة مهمة أخرى. وفارق الأهداف كان خطوة أيضا، نظرا لأهمية احتساب هذا الفارق عند نهاية الدور الرئيسى فى ترتيب الفرق. لكن مبدئيا نشيد بأداء لاعبى المنتخب أمام روسيا، التى هى الاتحاد الروسى، بدون علم ولون ونشيد تطبيقا لعقوبات المحكمة الرياضية الدولية بشأن المنشطات.
** بناء على فارق الأهداف يحتل المنتخب الوطنى المركز الثانى فى مجموعته برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن سلوفينيا، وسوف تحسم نتيجة المواجهات المباشرة الموقف من الصعود إلى دور الثمانية فى حالة تساوى نقاط فريقين ثم يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف إذا استمر تساويهما. والفكرة فى التركيز على احتلال المركز الأول فى هذه المجموعة أن ذلك يعنى احتمال مواجهة كرواتيا بدلا من الدنمارك. وأظن أن تلك حسابات موجودة فى ذهن مدرب المنتخب وإدارة الفريق والاتحاد أيضا. وسوف تكون مواجهة الليلة مع سلوفينيا صعبة شأن مباريات البطولة كلها لكنها مباراة مؤثرة فى موقف المنتخب بالمجموعة ومدى قدرته على الصراع على الصدارة، خاصة بعد تعادل السويد مع سلوفينيا 26/26 ليخسر كليهما نقطة فى السباق..
** تشغلنى الرياضة، عن الخناقة. والرياضة هى بطولة العالم لكرة اليد التى شكلت لدينا حالة من الشغف والأمل فى المنتخب الوطنى والوقوف خلفه، بالهتاف والانفعال بنتائجه أمام الشاشات حتى لو كان صوتنا لا يصل مباشرة إلى اللاعبين لكنه يصلهم بالإحساس والشعور والإدراك. أما الخناقة فهى قصة إيقاف الشناوى حارس مرمى الأهلى دون أن يدون الحكم فى تقريره ما فعله الشناوى بالضبط، فلماذا تم إيقافه 4 مباريات؟ ثم السؤال الثانى: لماذا تم تخفيض العقوبة؟ هل بناء على تظلم رسمى من الأهلى أم بسبب بيانه؟ ولماذا تتفاوت العقوبات على اللاعبين عند نفس الخطأ؟ ولماذا لم يعلق إنسان من هؤلاء الباحثين عن العدالة على تخفيض عقوبة محمود وادى لاعب بيراميدز من 8 مباريات إلى 4 مباريات؟
** فكرة العدالة والمساواة بين الأندية فى التعامل مع لاعبيها وتطبيق عقوبات على أى لاعب مهما كان نجما أو ممثلا لفريق كبير هى أهم ما يجب أن يحافظ عليه الاتحاد، فيكون العقاب واحدا عند الخطأ الواحد. ويكون الرجوع عن قرار وفقا لقواعد معروفة وليس بناء على بيانات أو أصداء إعلامية وصحفية..
** وتبقى لماذا الأهم.. لماذا يفقد محمد الشناوى النجم الكبير أعصابه لقرار حكم استند على تقنية الفار فيما يتعلق بإلغاء هدف أيمن أشرف حتى لو كان صحيحا؟ هل هو سلوك سليم أم أن القاعدة الأزلية تقول: لا يجب الاعتراض على الحكم؟ ثم إنه الفار الذى طلب به الجميع، فهل الفار عايز فار؟!