** أختصر مباراة الزمالك والمصرى فى جملة بسيطة: «حقق الزمالك فوزا صعبا جدا لكنه مستحق بحسابات الفرص والمبادرة الهجومية فقد كانت له خمس فرص تهديف حقيقية منها واحدة لا تضيع لكنها ضاعت من بن شرقى. بينما للمصرى فرصتان. ومن لا يرى ذلك عليه مراجعة شريط اللقاء». ولن أدخل فى متاهة التحكيم والاتهامات المتبادلة للحكم من الطرفين، لدرجة اتهام غرفة الفار بالتحيز للمصرى ضد الزمالك ثم اتهامها بالتحيز للزمالك ضد المصرى، فى تحولات غريبة فى الآراء تعكس تحولات المشجعين.. لكن فى المقابل كان كارتيرون دقيقا نسبيا فى تعليقه على المباراة، حيث قال: «مواجهة المصرى كانت صعبة جدا. نصل المرمى كثيرا، والزمالك أكثر فريق قمت بتدريبه يصل إلى المرمى بهذه الكثافة، وسيتم علاج هذا الأمر، مشيرا إلى أن الفريق ارتكب أخطاء كثيرة».
** على الجانب الآخر قال محمد عبدالكريم المدرب العام للمصرى لا نستحق الهزيمة، والفريق قدم مباراة رائعة تليق باسم النادى وجماهيره».
** الطرفان تحدثا عن النتيجة وكيف كان كلاهما يرى التعادل عادلا. إلا أنه بالمعايير الفنية والفرص الحقيقية التى لاحت لكل منهما، سنجد أن الزمالك كان قريبا من الفوز، لكنه أهدر الكثير من الفرص، بينما كان المصرى بعيدا نسبيا، ولولا الهدف الجميل جدا الذى سجله أوستن أموتو بمهاراة فائقة وبأداء حركى بديع فيه كثير من الابتكار والشجاعة لانتهى اللقاء بتقدم الزمالك.
** المباراة كانت مثيرة وقوية بالأهداف والنتيجة والفرص التى لاحت. لكن شكل الصراع كان مختلفا بين الفريقين، وتأثر بالمساحات الواسعة من الطرفين وبسرعة الأداء، والهجوم المتبادل، وكذلك بالأخطاء الدفاعية، فكانت الإثارة عالية وافرزت 4 ضربات جزاء ضاع منها ثلاث ضربات بطريقة غريبة، بسبب الأداء الهزيل والتسديد الضعيف من اللاعبين الذين أهدروها، وهم حسن على وسعيدو سمبورى، وبن شرقى مما سهل مهمة حارسى المرمى عواد ودعدور. وهذا الإهدار جعل المباراة شديدة الإثارة. بينما كانت المساحات الشاسعة فى وسط الملعب وفى دفاعات الفريقين من الأخطاء الفنية التى ربما قصدها كارتيرون فى تعليقه على اللقاء بجانب الفرص التى أهدرها بن شرقى وسيف الدين الجزيرى الذى يستحق البقاء والاستمرار بما قدمه، ومنه أنه تحرك كثيرا، ولم يكن ساكنا فقط فى منطقة جزاء المصرى، وقدم هدية تسجيل هدف إلى شرقى من كرة عرضية رائعة لكنه ضيعها.
** لقد كنا أمام مباراة سريعة، ومثيرة بالفعل بالنتيجة التى تغيرت، وتجلت الإثارة فى المباراة التى انتهت بفوز الزمالك 3/2 فى آخر ثانية بضربة جزاء، لأن الفوز تحقق فى وقت قاتل، وبخطأ قاتل، إذ لم يحسن دفاع المصرى مواجهة ضغط الزمالك فى اللحظات الأخيرة من المباراة. ولاشك أن طرد أحمد رفعت سيترك أثرا سلبيا على هجوم المصرى، بينما طرد طارق حامد سيترك الأثر السلبى الكبير على دفاع وسط الزمالك، لكن الطريف أن كارتيرون اعتبر ذلك حلا لحالة الإجهاد التى يعانى منها بقوله: «طارق حامد لاعب لا غنى عنه وهذا الطرد الذى تعرض له أمام المصرى فرصة لالتقاط الأنفاس حتى يستعيد فورمته ولياقته البدنية».
** كان للفوز الذى حققه الاسماعيلى على المقاصة 2/1 أهمية خاصة، للفريق ولإيهاب جلال، بعد الخسارة أمام المقاولون فى المباراة الماضية، فالفوز أعاد الثقة فى الفريق والجهاز وأعاد الثقة للاعبى الاسماعيلى فى أنفسهم. فخسارة ثانية وتالية كانت ستصيب الجميع معنويا بعد حالة الثقة التى عادت من خمسة انتصارات متتالية حققها الفريق.