«روراوة يرفض الصلح مع زاهر».. هذا خبر يومى فى الصحف المصرية مثل.. درجات الحرارة، وأسعار العملة، وحظك اليوم، والسودوكو.. شىء غريب جدا، «هو» زاهر رفض يصافح روراوة فى السودان أم أن روراوة هو الذى رفض؟.. فمن يجب عليه الاعتذار؟ ثم ما علاقة الشعبين المصرى والجزائرى بتلك الخناقة، ومن قال إن زاهر هو مصر وأن روراوة هو الجزائر.

إذا كانا «متخاصمين» فهذا شأنهما.. وإذا كان روراوة يطلب اعتذار زاهر كى لا يعاقب الاتحاد المصرى من الفيفا، فإننى أقول لزاهر: «إياك تعتذر.. لأن روراوة عليه هو أيضا أن يعتذر عما حدث فى السودان؟!»

تقدم شخص طويل القامة، عريض المنكبين من مدير النادى وقال إنه وكيل لاعب معين، وأنه علم برغبة النادى فى ضمه. فرد مدير النادى بأنه لا يعلم بأمر هذا اللاعب، وأن معلوماته تفيد بأن النادى لا يهتم بالتعاقد معه.. فقرر الشخص الغريب طرق باب آخر لعله يدخل منه إلى خزينة النادى، حيث قال لمدير النادى بجرأة غريبة: «أستطيع أن أرتب لكم نتائج بعض المباريات لتكون فى مصلحتكم، وأنتم تخوضون معركة الصعود إلى الدورى الممتاز، فكل نقطة لها ثمنها الآن، خاصة أن الصعود فى حد ذاته سيدر عليكم دخلا لا بأس به من حقوق البث، وبيع لاعبيكم، والاشتراك فى بطولات القارة مستقبلا».

تظاهر مدير النادى بأنه يفكر، ثم قال للشخص الغريب: «هذه الأمور ليست من اختصاصاتى، ولابد من العودة إلى رئيس النادى

أولا».
توجه المدير إلى رئيس النادى وأخبره بما جرى، وبشكوكه بشأن هذا الشخص الذى يدعى أنه قادر على التلاعب بنتائج المباريات لمصلحة ناديهم.

أسرع رئيس النادى بإبلاغ الشرطة.. فتقرر تكليف أحد ضباط المباحث بمصاحبة رئيس النادى فى مقابلة الشخص المدعى بقدرته على التلاعب فى نتائج المباريات، على أن يقدم ضابط المباحث إلى الشخص باعتباره من مساعدى رئيس النادى.

دارت التسجيلات وتحدث الشخص بما يدعى أنه قادر على تحقيقه، وتكررت المقابلات بينه وبين ضابط المباحث المتنكر فى ثوب مساعد رئيس النادى، وفى النهاية ألقت الشرطة القبض على هذا الشخص، بتهمة النصب، بعدما ثبت أن الرجل كان يهدف إلى الفوز ببعض المال من النادى الذى كان ينافس على الصعود للدورى الممتاز.. وخلال أيام سوف يحاكم الرجل بتهمة النصب.

بقى من القصة أنها حدثت فى بلجيكا.. وأن رئيس النادى الذى أبلغ الشرطة البلجيكية هو المهندس المصرى ماجد سامى صاحب فريق ليرس الذى صعد للدورى الممتاز بالعرق وبالشرف وبنجوم كرة مصريين.. مبروك لفريق ليرس ولماجد سامى، وهارد لك للنصاب البلجيكى.
وللقصة بقية.. لكن كل شىء فى وقته!