‎ الإعلام العربى.. من التقليدى إلى الجديد - عماد الدين حسين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:42 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

‎ الإعلام العربى.. من التقليدى إلى الجديد

نشر فى : الأربعاء 29 مايو 2024 - 8:20 م | آخر تحديث : الأربعاء 29 مايو 2024 - 8:20 م

الملاحظة المبدئية فى جلسات الدورة رقم ٢٢ لمنتدى الإعلام العربى الذى تنظمه دبى سنويا أنها ركزت على كل ما هو جديد فى عالم الإعلام والصحافة خصوصا الجانب التقنى والتكنولوجى من دون نسيان الإعلام التقليدى.
‎حضرت افتتاح اليوم الأول للمنتدى الذى بدأ الثلاثاء الماضى بكلمة من منى غانم المرى، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبى للإعلام ورئيسة نادى دبى للصحافة. وكشفت خلالها عن إطلاق «قمة الإعلام العربى» كمظلة جديدة تندرج تحتها جميع المبادرات والفعاليات الإعلامية التى يتولى نادى دبى للصحافة تنظيمها منذ تأسيسه عام ١٩٩٩.
‎هذه المظلة الجديدة سوف تشمل منتدى دبى للإعلام فى دورته الحالية و«المنتدى الإعلامى العربى للشباب» و«جائزة الإعلام العربى» وجائزة «رواد التواصل الاجتماعى العربى.
‎كل مبادرة سوف تسير بشكلها الطبيعى، لكن ستكون هناك مظلة جامعة لها جميعا هى قمة الإعلام العربى.
‎فى الدورة الـ ٢٢ للمنتدى الإعلامى العربى التى حضرت افتتاحها‫.‬ كان هناك المتحدثون الرسميون والرموز الإعلامية والصحفية وصناع المحتوى من داخل الإمارات وخارجها بمشاركة وصلت إلى حوالى أربعة آلاف شخص.
‎النقاشات كما تقول منى المرى تبحث فى العوامل المؤثرة فى تشكيل مستقبل الإعلام العربى.
‎وبجانب الجلسات المفتوحة كانت هناك جلسات مغلقة استضافت مجموعة من الخبراء المتخصصين وتمت خلالها مناقشة بعض الموضوعات التى تلامس بشكل مباشر قطاع الإعلام بغية التوصل إلى أفكار ومقترحات محددة بهدف تعزيز قدرة الإعلام العربى على القيام برسالته على الوجه الأكمل.
‎من المتحدثين فى الجلسات الموسعة خلال المنتدى أحمد عوض بن مبارك رئيس مجلس الوزراء اليمنى وتحدث عن الأزمة اليمنية، لكن كان ملفتا للنظر أيضا حديثه عن فترة أسره من جانب الحوثيين وكذلك علاقته بزوجته وأسرته وأدارت الحوار باقتدار الإعلامية زينة اليازجى.
‎كانت هناك جلسة مهمة لجاسم البديوى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى.
‎وتحدث باستفاضة عن شعار «خليجنا واحد» تأكيدا على مبدأ الوحدة الخليجية.
‎وحضرت جلسة حوارية مهمة لوزير الإعلام الكويتى عبد الرحمن المطيرى. وخلالها رد على أسئلة كثيرة تتعلق بالمشهد الإعلامى الكويتى، وأهمية التعاون لمواكبة التطوير الشامل فى البلاد.
‎على جدول أعمال المنتدى كانت هناك جلسة مهمة تحدث فيها أنور قرقاش المستشار الدبلوماسى لرئيس الإمارات ركزت بالأساس على التحديات الإقليمية الراهنة وانعكاساتها على آفاق التنمية فى الإطارين الخليجى والعربى.
‎وجلسة أخرى تحدث فيها عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعى وركزت على الاتجاهات التكنولوجية الجديدة فى الإعلام، وكيف يمكن توظيفها بأسلوب يخدم القطاع ويمكنه من تحقيق التميز.
‎ومن الجلسات المهمة جادت فعالية «رواد الإعلام» التى استضافت عددا من رواد إعلام دبى وسلطت الضوء على تجاربهم وخبراتهم وتاريخهم ومنهم الصديقان العزيزان محمد الجوكر وعائشة سلطان ومعهما عبداللطيف الصايغ وسهيل العبدول وثانى بن جمعة ومحمد بن ثانى وخالد حبيب آل رضا.
‎تلك هى الجلسات التى يمكن أن نطلق عليها الجلسات التقليدية، لكن كان هناك أيضا جلسات مهمة ركزت على كل ما هو جديد فى عالم الصحافة والإعلام خصوصا فى التطبيقات الرقمية، وأرجو أن أعود إليها باعتباره المستقبل الذى بدأ يتحقق بالفعل وأزاح من أمامه معظم ما هو تقليدى.

عماد الدين حسين  كاتب صحفي