● اللحظة الوحيدة التي تحدث فيها محمد مرسي بإسم جميع المصريين هي اللحظة التي دعا فيها قائلا «ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به»، وأعتقد أن ملايين المصريين لم ينزلوا إلى الشوارع إلا لكي يترجموا الدعاء إلى فعل يثبت عجزهم عن تحمل حاكم كذاب فاشل لا طاقة لهم به بعد الآن.

● تأثرا بتنحي أمير قطر عن الحكم لإبنه تميم قرر الرئيس محمد مرسي أن يتنحى عن الحكم لإبن خيرت الشاطر.

● تسيطر عليّ هذه الأيام صورة ذهنية واحدة، أرى فيها خيرت الشاطر يجلس القرفصاء في ركن من قفص حديدي لا يجلس فيه غيره، يبكي بكاءا حارا، لكن بكاءه لا يدفعك للتعاطف معه، لأن وجهه مبتل بسوائل لا تدري هل هي دموع أم حبات عرق أم إفرازات جسدية، وأراني أمد له يدي بشكل ما من خلف قضبان القفص الذي يدخله لأول مرة عن جدارة ليحاكم على مسئوليته عن قرارات الجماعة الكارثية التي اختطفت ثورة المصريين وعرضت تضحيات الشهداء للخطر، وليس ليحاكم ظلما وعدوانا كما كان يحدث أيام مبارك، ثم أقول له بكل ما في الدنيا من غضب «إبكِ مثل الأغبياء ملكا مضاعا.. لم تحافظ عليه مثل الرجال».

● بعد كل ما نراه هذه الأيام في كافة شوارع مصر، لو أصر مرسي على أن يكمل مدته في الرئاسة، أعتقد أنه سيكمل مدته في سجن طرة.

● مرسي هو الرئيس الوحيد في العالم الذي يشترك مع شعبه في عدم معرفته لمضمون الخطاب الذي سيلقيه.

● أضحكني نادر بكار المتحدث بإسم حزب النور شريك الإخوان الأبرز في تخريب الحياة السياسية عقب الثورة، عندما قال أن التاريخ لن يغفر للإخوان استخدامهم للدين، على أساس أن السلفيين كانوا طول الوقت بيستخدموا زيت زيتون.

● كتب نجل محمد مرسي رسالة لأبيه على تويتر «كلنا ثقة في أن الله لن يضيعك أبدا»، ونحن نقول له بعد تقديرنا لكل هذا الحب «كلنا ثقة في أن أبوك لو استمر في الحكم يوما واحدا سيضيعنا إلى الأبد».

● الأسبوع الماضي إتصل بي السيد عبد البر سفرجي السيد عمر سليمان وسألني «هو الواحد لو عايز يعمل مؤتمر صحفي عالمي يخش له في حسبة كام كده؟».

● بعد أن حكى مرسي أن كمال الشاذلي قال له «السياسة نجاسة وانتو أطهار سيبوا لنا النجاسة»، لا يمكن إنكار أنه في خلال سنة واحدة فقط حقق الإخوان إنجازات هائلة في مجال النجاسة.

● كل ما مارسه مرسي من عك في مجال السياسة كان وراءه إدراكه أننا «شعب غير قابل للإنضغاط» طبقا لما قاله في خطابه، لكنه نسي أننا لو لم نكن قابلين للإنضغاط، فنحن لسنا قابلين للإنفقاع.

● تأثرت كثيرا بقول مرسي وهو يضع يده على ذقنه «مش عيب تشتمي واحد زي أبوكي»، لكن تأثري زال عندما قال لي صوت عقلي «وهو مش عيب الراجل الشايب يكذب ويخلف في وعوده ولا دي ماخدوهاش في الإخوان؟».

● مثلما ترك كل حاكم لمصر وراءه أسئلة هي بمثابة الألغاز التي لا يمكن الإجابة عليها، سيترك محمد مرسي خلفه لغزا هو «ليه مرسي قال فودة بتاع المنصورة وعاشور بتاع الشرقية وما قالش إسم بتاع المعادي».

● يتهم البعض دائما لغتي بالبذاءة والإنحطاط والتجاوز، وينسون أنني على كل ما كتبته من عبارات أغضبتهم لم أكتب أبدا عبارة تقول «ونشوف الدكتور باسم بينط على العربية».

● أكبر دليل على غياب الحس السياسي عند محمد مرسي هو أنه اختار اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ليلقي فيه أكثر الخطابات تعذيبا للمصريين.

● صحيح أن الوطن واسع وكبير كما قال محمد مرسي، لكن مشكلته أن من يحكمه مخه ضيق وصغير.

● في أيام مبارك كانت هناك 32 عائلة تمص الإقتصاد كما قال مرسي، في أيام مرسي لم يعد هناك إقتصاد أصلا لكي يمصه أحد.

● لا خلاص لمصر إلا بتشكيل جبهة جديدة تتخذ منهجا جذريا جديدا في العمل السياسي تحمل إسم «جبهة يالله من هنا يا ولاد المتسخة».

● هل يمكن أن يمد الله في عمر الإنسان منا حتى يحضر اندلاع الفتنة الطائفية بين الملحدين والعبثيين؟.

● كان يمكن أن يتم حل أزمة البنزين لو انشغل الإخوان باختراع طريقة تقوم بتشغيل الربيات بالكذب، لإن طاقة الإخوان في الكذب يمكن أن تكفي لتشغيل عربيات العالم كله لمدة عقد من الزمان.

● نظام حكم الإخوان هو النظام الوحيد الذي لا يمكن أن تتهم معه بجريمة قلب نظام الحكم لأنه لا أحد يمكن أن يقلب شيئا غير موجود أصلا.

● رسالة من كل ميادين مصر إلى أي حاكم مدني منتخب قادم: إدخالك المواطنين إلى صناديق الموتى يسقط عنك شرعية صناديق الإنتخابات.