قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 29 مايو 2013 - 12:03 م
قررت أمه تكثيف دعائها بأن يصلح الله حاله، فقط ليكف الجيران عن الشكوى الدائمة من أفعاله الهوجاء التي تقلب دائما بـ «غم بين العيال»، كانت تدعو له ككل الأمهات بين حين وآخر، لكنها للأمانة لم تكن تدعو بشكل منهجي منظم، ولذلك قررت تغيير أسلوبها بأن تدعو له تحديدا في يوم الجمعة الذي سمعت في (إذاعة القرآن الكريم) أن به ساعة إستجابة، كانت تختار كل جمعة ساعة معينة تدعو له طيلتها بحرقة شديدة، ثم في الجمعة التالية تدعو له طوال ساعة مختلفة، وعندما عاد لها في الجمعة الخامسة والعشرين مضروبا ممزق الملابس منكوش الشعر، وكانت لا تزال مستقرة على سجادة الصلاة حدفته بفردة الشبشب القريبة منها وهي تقول له «إنت مش نافع مع أمك دعا الجمعة ده خالص، تبقى تستناني لرمضان لما أشوف آخرتها».