● في محاكمته الأولى قام مبارك خلال وجوده في القفص بالنوم على ظهره واللعب في مناخيره، وبسبب فشل مرسي في قيادة البلاد وتحقيق مطالب الثورة، توقف مبارك في محاكمته الثانية عن النوم على ظهره، وقام باللعب في مناخيرنا، مشيها مناخيرنا.
● لو استخدمنا مصطلحات التصوير نستطيع أن نقول أنه لم يكن مبارك سيجرؤ أبدا على أن يعمل للكاميرا «باي باي» لو ما كانش مرسي عمل للثورة «قرون».
● القاضي الذي كان سيحاكم مبارك استشعر الحرج وقرر أن يتنحى، لا تنتظروا من مرسي أن يستشعر الحرج ويتنحى بعد كل هذا الفشل، فالحرج لا يستشعره أبدا من يرفعون شعار «إحنا جلدنا تخين».
● قلتها في ديسمبر الماضي في حوار مع الأستاذ يسري فودة أتم الله شفاءه، عقب أن سالت دماء مصرية على أسوار قصر الإتحادية بسبب قرارات محمد مرسي، وأقولها الآن مجددا وساظل أقولها دائما: يقتضي العدل أن يخرج مبارك من السجن بتهمة قتل المتظاهرين أو أن «يِشرّف» مرسي في نفس القفص الذي دخله مبارك بتهمة قتل المتظاهرين.
● أعلم أن كل قطرة دم سالت على شوارع مصر طلبا للحرية أشرف وأغلى من مبارك وعائلته وعبيده، لكنني أعتقد أن مبارك يستحق المحاكمة على جرائم كثيرة لا حصر لها ولا عد، أخطرها ما قام به من تجريف منظم لكل الكفاءات في كافة المجالات وعلى رأسها مجال العمل السياسي الذي قام فيه بضرب منظم شرس أحيانا وناعم أحيانا لأي معارضة مدنية بحيث أصبح بديله السياسي الأقوى هو تيارات الشعارات الإسلامية، وهي تهمة لوحدها تجلب له الإعدام مدى الحياة، وفي حالة تخفيف الحكم لظروفه الصحية ينبغي أن يُحكم عليه بالسجن المؤبد في زنزانة واحدة مع مكتب إرشاد جماعة الإخوان.
● لو أنصف عبيد مبارك الذين يرفعون شعار «إحنا آسفين ياريس» لتوقفوا عن مهاجمة محمد مرسي وقاموا بتكريمه لأنه وحده الذي قام على طبق من ذهب بتقديم أسباب براءة حسني مبارك من تهمة قتل المتظاهرين.
● استبشرت عندما رأيت محمد مرسي يصلي الجمعة بالملابس الكاجوال، عقبال الترينج الأبيض عن قريب، ومن جديد بإذن الله.
● منذ أن قال محمد مرسي قولته الخالدة لفتاة حضرت لقائه بالجمعيات الخيرية في يوم اليتيم: «روحي لعمو مجدي وهو يشغلك وأنا هاساعده»، وأكثر من خمسة ملايين عاطل لم يعودوا يطلبون من الله فرصة عمل، بل فرصة المرواح إلى «عمو مجدي».
● الحكاية أصبحت سهلة، على كل من يشكو من عدم حماية البوليس لبيته أو لمكان عمله، أن يعلق لافتة مكتوب عليها (هنا مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين).
● ينبغي على من يردد شعارات مستهلكة مثل (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) أن يكون دقيقا في كلامه، فالفتنة الطائفية لدينا لا تنام، هي «مطبّقة» منذ قرن على الأقل، وتتوسل إلينا أن نجعل جهلنا يمنحها فرصة للنوم ولو سنة واحدة على الأقل.
● عندما قرأت على شاشة قناة الحافظ إستفتاء عن قيام الحرب الأهلية يطلب من المشاهدين الإجابة بنعم ولا، أدركت أنني لم أخطئ عندما طالبت بتسميتها قناة الحافظ مش فاهم.
● من عبقرية محمد مرسي أنه قام بعمل فتح مبين في علوم الجغرافيا وقواعد الطبوغرافيا ينبغي أن يسجل بإسمه ليحصل به على جائزة نوبل في الجغرافيا بعد أن يتم إنشاء فرع فيها، فبفضل عبقريته المدهشة أصبح لدينا الآن خمسة إتجاهات رسمية هي: الشمال والجنوب والشرق والغرب و»من حيث تترفع أنت أن تتداخل معه».
● فزعت عندما وجدت الأستاذ الكبير فهمي هويدي يختار لواحد من مقالاته اليومية عنوانا يبدأ بعبارة «فليذهب مرسي»، تخيلت أن غضبه من فشل مرسي المستمر جعله يكتب مقالا ناريا بعنوان «فليذهب مرسي للجحيم»، لكن أعصابي هدأت عندما أكملت العنوان فوجدته «فليذهب مرسي للكاتدرائية».
● فور أن وقع طلاب جامعة الأزهر ضحية لحادث التسمم زارهم محمد مرسي، لكنه لم يقم بزيارة ضحايا حادث الخصوص ولا مهزلة الكاتدرائية بالعباسية، والسبب معروف، فهؤلاء على عكس طلبة الأزهر «بيتكلموا مسيحي».
● المضحك المبكي في بلادنا أن الفتنة الطائفية فيها دائما «شرعي»، لكن الصلح الذي يعقب الفتنة دائما «عُرفي».
● من قال أن واقعنا لم يتغير، صحيح أنه يتغير ببطء، ولكن المهم أنه يتغير، إذا شككت في كلامي عليك أن تتذكر أن الشيوخ والقساوسة عقب الفتنة الطائفية الأخيرة في الخصوص رفعوا أيديهم سويا وهي متشابكة، بدلا من أن يبوسوا بعض، تغيير ده ولا مش تغيير يامتعلمين يابتوع الوحدة الوطنية؟.
● وعد محمد مرسي العالم بإجراء تحقيق شفاف في أحداث العنف الطائفي، أنا أصدق الرئيس الإخواني أن التحقيق سيكون شفافا، لدرجة أننا من فرط شفافيته لن نراه أبدا.
● الحاكم الناقص هو ذلك الذي عندما يحكم بلدا يجعل فيها كل شيئ ناقصا إلا الغاز المسيل للدموع.
● بغلة العراق أرسلت برقية عاجلة إلى محمد مرسي وإخوانه تقول فيها «وحشتوني.. بطلتوا تجيبوا سيرتي ليه من ساعة ما حكمتوا.. هل استبدلتموني ببغال أخرى من بلاد أخرى؟».
● أقترح على عائلات ضباط الشرطة المخطوفين في غزة أن يعلنوا إنتماء أبنائهم لجماعة الإخوان، لكي يهتم مرسي بإطلاق سراحهم.
● الرئاسة أصدرت بيانا نفت فيه أن محمد مرسي أصيب بتسمم، ولم تقل كلمة واحدة في مواساة الشعب الذي سمّم مرسي عيشته.
● لو شال كل عضو في جماعة الإخوان ورقة من الشوارع قصاد كل كذبة يكذبها هو وقادته لكانت شوارع مصر أنضف شوارع في العالم.
● هناك أخبار متواترة نشرها الناشطون الحقوقيون تتحدث عن تعذيب المتهمين بحرق مقر ما يسمى بحزب غد الثورة الذي يتزعمه أيمن نور، لا يمكن أن يبرر عاقل حرق مقر حزب سياسي، كما لا يمكن أن يصمت بني آدم حر على تعذيب إنسان ولو كان متهما، لكن يبقى السؤال متى يتم التحقيق مع أيمن نور نفسه بتهمة حرقه لنفسه؟.
● ظلمنا الرجل يا عيني، اتضح أن محمد مرسي عندما تعهد بإعادة المحاكمات، كان يقصد إعادة الذين تعرضوا للمحاكمات إلى بيوتهم.
● ليست لدي أي مشكلة أن يقوم الشيخ الديوث بالمشاركة في وضع ميثاق الشرف الإعلامي، فمن يؤمن بالحرية لا يمكن أن يستثني ديوثا من ممارسة حريته في وضع قواعد الشرف، فقط يجب أن يتم الإستعانة بعبقرية المرحوم توفيق الدقن لكي يوضع على غلاف الميثاق عبارته الخالدة «يا آه يا آه..أحلى من الشرف الإعلامي ما فيش».
● لا أجد مثالا على عبثية أوضاعنا أصدق من مكالمة شاهدتها قبل أسابيع في برنامج (مانشيت) الناجح الذي يقدمه الزميل جابر القرموطي، كان القرموطي يستقبل مكالمة تليفونية من رئيسة إتحاد الطالبات بمدينة طالبات الأزهر بالزقازيق، والتي تتهم إدارة الجامعة بالتستر على وقائع وصفها في المقدمة بأنها مشينة أخلاقيا، قالت المتصلة بعد أن لفت ودارت بعيدا عن الموضوع الشائك: «يافندم أنا مش هاقدر أفسّر أكتر من كده؟»، سألها القرموطي محرجا «في تحرش جنسي مثلا؟»، فردت عليه بجدية شديدة «بالضبط كده في شذوذ جنسي يافندم».
● تضحكني الشكاوى التي أسمعها تتردد كثيرا من قيادات جماعة الإخوان عن القسوة التي يعامل بها الإعلام رئيسهم محمد مرسي، وتلويحهم الدائم باللجوء إلى القضاء لمعاقبة من يتطاول على الرئيس، بينما لا يفكر أحدهم مثلا في أن ينصح أحد رموزهم المرشد السابق محمد مهدي عاكف بأن يتحدث بشكل محترم عمن يعارضون محمد مرسي وحكمه، لكي لا يقول مثلا في حوار له نشر منذ أسابيع «من يطالب بتعديل الدستور الآن حمار.. ولا نهتم بمن يعارض الإخوان لأن الله سيسقطهم»، لو كانت تصريحات مثل هذه قد وجدت محاسبة أو حتى معاتبة لما وجدنا مهدي عاكف يتمادى أكثر في الحوار الذي وصف فيه الإخوان بأنهم أسياد باسم يوسف وتحدث عن خطة الإخوان في تسريح آلاف القضاة، وعندما قامت الدنيا بسبب تصريحاته كذب وقال أنه لم يجر الحوار أصلا، وعندما كذبته الصحيفة الكويتية التي تحدث إليها ونشرت تسجيلا صوتيا له لم يجرؤ على مقاضاتها، ولم يعتذر عن كذبه. بمناسبة هذا الصمت الإخواني المطبق على تصريحات مهدي عاكف المنفلتة، لا أدري ماذا سيكون شعور قادة الإخوان لو قلت بملء فمي «طز في رئيسكم الكذاب»، هل سيتنادون إلى إحالتي للمحاكمة بتهمة إهانة رئيس الدولة، أم أنهم سيصفحون عني، باعتبار أن رئيس مصر بالتأكيد ليس أغلى من مصر التي قال عنها مرشدهم قبل سنوات في حوار صحفي مسجل مع الزميل سعيد شعيب «طُز في مصر»، ولم نسمع أن أحدا منهم غضب يومها، أم أن عبارة «طُز في مصر» عادية على أساس إن مصر ليس لها أصحاب؟، وأن رئيسها العابر يمكن أن يكون أغلى من مقامها الخالد؟.
● قرأت أن كاتبا سودانيا طالب بمنح محمد مرسي الجنسية السودانية وترشيحه للرئاسة في السودان، لو كنت أعرف بريده الإلكتروني لأرسلت له أقول «أرجوك خذ الموضوع بجدية وسنعطيك فوقه سلطانية فلسفة وعصارة جزر ومضرب بيض يُستخدم خلال سماع الخطب الرئاسية».
● حكمة الأسبوع وكل أسبوع: سينصلح حالنا لو ألغينا كافة المناهج الدراسة لمدة عام واحد واكتفينا بتدريس جميع الطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات عبارة وحيدة هي «يوم ما تخرب هتخرب على الكل».