قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 1 مايو 2013 - 2:32 م
غرابة أطوارها معه دفعته للشك فيها مؤخرا، ولأنه لم يحسب لمفاجآت الأقدار حسابا، فقد ترك شكوكه تسوقه، واشترى كاميرا مراقبة حديثة من صديق يتردد على الصين ويستورد منها سلعا تجتذب المصابين بشتى أنواع الهوس. الآن، عندما يجلس في شقته بعد أن خلت منها، لا ينكر شعوره بالرضا لأنه اكتشف أنها لم تكن تخونه، لكن الأسى يستبد به كلما تذكر كيف أدار تسجيل الكاميرا والفضول يكاد يقتله، ليراها فور دخولها إلى البيت تنتزع صورة زفافهما المعلقة على الحائط وتنهال عليها ضربا بشبشب البيت ثم تبصق عليها بحرقة، كان يعرف أنه لم يكن طيبا معها، لكنه لم يكن يتوقع أنها تخبئ له كل هذه الكراهية، بدأ يتخيل بعدائية سيناريوهات مواجهتهما، لكنه ارتبك عندما رآها تمسح البصاق من على الصورة وتعيدها إلى مكانها، ثم تجلس منخرطة في بكاء حاد طويل، قطعه نهوضها لتحضير الغداء.