قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 24 أبريل 2013 - 1:43 م
لعلك لا تذكرين ذلك الجنون الذي انتابنا يومها ونحن نعيد مرارا وتكرارا تشغيل «منير» وهو يغني «دول عايروني وقالوا أسمر اللون يا لاللي»، كنت ترقصين بعفرتة معجونة بشجن لم أكن أفهمه، وكنت أحتضنك من الخلف بشغف كنت تشككين في براءته وتقولين ضاحكة أنني سأحتاج إلى سنين لأتخلص من أعراض متلازمة أتوبيس «924 عباسية ـ كفر الجبل»، وأنني لن أفهم شجن الغنوة الذي يحكي عن عياط الياسمين وشكوى السيسبان لأنني قمحي ولست أسمر اللون بحق وحقيق. تعرفين؟، لم تعد تلك الغنوة تثير جنوني، أصبحت لا أطيقها، ليس فقط لأن ذكر حلب بات يثير الأسى بعد كل ما جرى لها، وإنما لأنني منذ رأيت صورة زفافك في مجلة (ليالينا) عند الحلاق اللعين، وأنا كلما سمعتها أتخيلك ترقصين على أنغامها بذاك الجنون المعجون بالشجن، ولكن لزوجك أسمر اللون.. بحق وحقيق.