ـ لا يوجد وقت أكثر سعادة من الوقت الذي تقضيه كأب مع أبنائك، شريطة ألا يدور بينكما حوار يحول ذلك الوقت إلى فخ محكم النصب، كذلك الحوار الذي دار بيني وبين إبنتي الصغرى قبل أيام وإليك نص ما دار فيه:
هي:بابا هو إنت هتروح إمتى عند ربنا؟
أنا (بقلق): ليه.. إنتي سمعتي تيتا وهي بتدعي عليا؟
هي: مش فاهمة يعني إيه يابابا؟
أنا (مغيرا الموضوع): أنا قصدي ليه بتسأليني السؤال ده؟
هي: أصل الميس قالت إن كلنا هنروح عند ربنا.
أنا: أيوه ياحبيبتي بس إشمعنى اخترتيني أنا تسأليني السؤال ده.
هي: عشان إنت أكتر واحد باحبه ومش عايزاك تروح عند ربنا. ينفع؟
أنا(أحتضنها وأمسك دموعي بصعوبة): يا حبيبتي. ربنا يخليكي ليا.
هي (وقد ملت من طول الحضن): بابا برضه ماجاوبتنيش على السؤال.
أنا: اللي هو؟
هي: ينفع بلاش تروح عند ربنا.
أنا: (أفكر في إجابة وأنا بداخلي ألعن سنسفيل المدرسة واختيارها إثارة هذا الملف الميتافزيقي في هذا التوقيت).
هي: بابا سكت ليه؟
أنا: لا مافيش ياحبيبتي هو كلنا لازم نروح عند ربنا.
هي: ليه؟
أنا (وقد بدأ صوتي يصبح عصبيا): عشان ربنا عايز كده.
هي: طب ليه بدل ما إحنا نروح عند ربنا.. ليه ربنا مابيجيش عندنا؟.
أنا (بإرتباك): هه.. عشان.. عشان..
هي (بنفاد صبر): عشان إيه؟
أنا: عشان ربنا موجود معانا.
هي: ماهي الميس قالت لنا كده. بس أنا مش فاهمة لما ربنا موجود معانا، ليه إحنا بنروح له. مانفضل كلنا مع بعض وهو معانا؟.
أنا (وقد اتخذت قرارا حكيما بإنهاء المناقشة): طيب ياحبيبتي أنا لازم أدخل الحمام فورا . لو عندك أي أسئلة روحي إسألي ماما.
ـ مسألة تحسين قدرة رئيس الدولة الوطنية على التحدث باللغة الإنجليزية ليست مسألة هينة لكي يتم التعامل معها بإستخفاف، خصوصا إذا كانت تلك الدولة نفسها تعاني من كون رئيسها يهرتل في اللغة العربية ويستخدم في كلامه قدرا كبيرا من الكلمات التي يمكن أن يتم إعتبارها إيحاءات جنسية، لذلك يجب أن تخضع تلك المهمة لإشراف وطني دقيق فيه يخضع الذين سيتصدون لها لرقابة لصيقة ويتم الكشف عن ولاءاتهم وإنتماءاتهم لأن قوى الإستكبار والهيمنة يمكن أن تقوم بدس خبثاء لأداء هذه المهمة فيقوموا بتعليم رئيس تلك الدولة الوطنية لا أقول كلمات فاضحة، فهو بالتأكيد يعرفها من مشاهدته للأفلام الأجنبية برغم ترجمة أنيس عبيد، بل الأخطر أن يقوموا بتدريبه على الإكثار من إستخدام كلمات مزدوجة المعنى تحمل بداخلها إيحاءات جنسية فيستخدمها على عماه وهو يتحدث مع العالم الخارجي. يجب أن ندرك أن الشعب يمكن أن يتحمل هرتلة رئيسه وإستخدامه لكلمات مليئة بالإيحاءات أيا كان موقفه منه على أساس أنه غمة وستنزاح، لكن العالم لن يتحمل أبدا أن يقف رئيس الدولة في خطاب يوجهه للعالم الحر بعد أن انتهى من كورس الإنجليزي الذي أعطاه له أساتذة غير موثوق في وطنيتهم فيقول في خطابه كلاما من نوعية هذا الذي ستقرأونه الآن:
I must say to the free world, don't listen to the rumors, we are love you to do anything with us and we can do anything for you to pleasure you, we can hug you, kiss you, lick you, we can let you enter us hardly from behind, but please put your investments inside us quickly, put it now, but please don't put all your fingers inside us, and we must tell you something: yes, we need you to come on us, but please don’t come in our face, and finally you must know something important, our country is strong and we have a dignity, so don't never ever tell us to change the position, we will not go on our knees, we will stay still till you finish and come.
أتمنى بعد قراءة هذا النموذج الخطير لما يمكن أن يحدثه إرتجال رئيس الدولة الوطنية للغة الإنجليزية،أن يتنبه الجميع إلى جسامة الأمر وخطورته على أمننا القومي، وتبدأ على الفور الحملة القومية للرقابة الوطنية على تعلم الرئيس للغة الإنجليزية، وقد أعذر من أنذر والله الموفق والمستعان.