قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 26 يونيو 2013 - 1:54 م
كانت حريصة على أن تمر ليلتها بسلام، فهي لم تكن مستعدة لمزيد من البكاء الذي أجهدها في الليالي الماضية، أخذت كل احتياطاتها جيدا، بعد أن نام ابنها في موعده المثالي اختارت وجبة مشبعة لكنها لا تدفع إلى الشعور بالذنب، دفنت نفسها في ركام أوراق أحضرته خصيصا من المكتب، اختارت قائمة أغاني منزوعة الشجن، نجحت في إجبار نفسها على عدم تشغيل التلفزيون، قطعت علاقة كمبيوترها بالإنترنت، لكن كل حصونها الدفاعية انهارت في نهاية مكالمة طويلة مع صديقتها المقربة التي أصرت على أن تطمئن عليها، صديقتها سألتها "أنا هاقوم أصلي ركعتين.. تحبي أدعي لك بإيه غير إن ربنا يكفيكي شر الرجالة"، وهي ردت "ادعيلي بس ياسمينتي تطرح هافرح ساعتها شوية"، وما جعلها تبكي بحرقة مريرة بعد أن وضعت السماعة أنها أدركت أنها لم تعد تنتظر الفرحة في هذه الدنيا إلا من تلك الياسمينة.