قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 5 يونيو 2013 - 1:24 م
أعطيت وصيتي للمحامي، قرأها بإمعان ثم وقف ليضعها في الخزنة قائلا على سبيل المجاملة «ماكانش ليه لازمة والله إنما عندك حق الدنيا حياة وموت»، في ذات الوقت الذي أخذ يذكرني فيه بإن «الدنيا دي ولا تسوى وما حدش واخد منها حاجة» كان حريصا على حجب الخزنة بجسده لكي لا أتبين أرقامها، كنت على وشك أن أعلق على ذلك ساخرا لكن خاطرا لمع في ذهني فقلت له»إستنى عشان إفتكرت حاجة مهمة»، استدار قائلا «خير إنشاء الله»، قلت بجدية شديدة «لازم أطلب منك طلب صغير بس مهم جدا، عايز شهادة الوفاة بتاعتي تترجم إلى كل اللغات المعتمدة في الأمم المتحدة»، لم تستوقفه غرابة الطلب فقال «طب وإيه لازمتها المصاريف دي كلها»، وأنا لم أقل له أنني كنت أعبث، بل قلت له بمنتهى الجدية «معلهش إحترم رغبتي الأخيرة عايز أموت وأنا حاسس إني وصلت للعالمية».