قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 8 مايو 2013 - 12:40 م
كانت تبدو كأنها حققت إنتصارا فريدا من نوعه، قالت وهي في قمة نشوتها «هل أعجبك هذا الوضع؟»، لم يكن من الحصافة أن أخبرها أنني بسبب وضعها غريب الأطوار سأشرع في القيئ فور أن أصل إلى الحمام، قلت «وهل يحتاج هذا إلى سؤال أنت رأيت بنفسك كم أعجبني؟»، قالت «تعرف؟ أنا فخورة بابتكاري له ولذلك سأسميه بإسمي»، تملكتني رغبة عابثة في إحباطها، قلت «لكي أكون صادقا معك هذا الوضع ليس جديدا أبدا»، نزل عليها كلامي كالصاعقة، قالت بذهول «معقولة؟ كيف ذلك؟» قلت «في بلادي هذا وضع مألوف»، سألتني «ماذا تسمونه؟»، نهضت من السرير وأنا أقول مغمغما «عندما يكون لدينا وضع مقرف»، ثم رفعت صوتي لتسمعني «نسميه الوضع العربي»، قبل أن أصل إلى الحمام سمعتها تقول متحسرة «إذن سألتزم بتسميتكم، سأسميه الوضع العربي، لكن صدقني، يوما ما سيكون لي وضع مبتكر يحمل إسمي».