● أنت أروبة، وتفهمها وهي طايرة، ولذلك لو كنت قد قلت لك أول أمس أن محمد مرسي رئيس عظيم وناجح، كنت ستعرف فورا إن دي أكيد «كذبة إبريل».
● بعد أن تكرر إتهام الناس لمحمد مرسي بالتفريط في وعده القديم بالزحف على القدس لتحريرها، وبعد أن أصبح موقفه محرجا بعد صمته القبوريّ على تصريح باراك أوباما بأن القدس هي العاصمة التاريخية لدولة إسرائيل، أقترح إسكاتا لكل المتطاولين على مقام الرئيس حافظ القرآن، أن يتم بناء نموذج مجسم ضخم للمسجد الأقصى وقبة الصخرة في مدينة الإنتاج الإعلامي، ويقوم الرئيس بقيادة جيش من مؤيديه الذين يدمنون محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، على أن يقف عن ميمنته الفاتح صفوت حجازي وعن ميسرته الشاحن حازم أبو إسماعيل، وفور أن يهتف الدكتور مرسي قائلا «عالقدس رايحين شهداء بالملايين»، تزحف الجموع على نموذج القدس لتقوم بتحريره وترفع علم جماعة الإخوان المسلمين عليه، ويكون مرسي بذلك قد أوفى بوعده وأفحم معارضيه، ويصبح بمقدوره أن يتفرغ للتفكير في إستعادة الأندلس.
● إقتراح آخر لوجه الله: سيسترجع الإعلام المصري الحكومي الصدارة الإعلامية التي فقدها، وسيسحب البساط من تحت أقدام برنامج باسم يوسف إلى الأبد، لو قام بعمل برنامج كوميدي يومي يقوم ببث خطب وحوارات الدكتور محمد مرسي كاملة تحت عنوان «مرسي لقلبك».
● أدهشني صديقي التويتري (محيي 2020) بتعريف جديد لمفهوم الحلم العربي وارتباطه بنوم القادة العرب في الإجتماعات الرسمية، أعتقد أن التعريف لو وصل إلى أنصار جماعة الإخوان، لقالوا تبريرا لنوم محمد مرسي وسط أعمال القمة العربية أن «الزعيم مرسي قرر أن ينام شوية عشان يشوف الحلم العربي».
● أخذ محمد مرسي غفوة من النوم في الدوحة، يا ترى ماذا سيفعل إذا انعقدت القمة العربية في المنامة؟.
● لم أفهم سر غضب الكثيرين من حديث الدكتور مرسي مع أبناء الجالية المصرية في الدوحة، خصوصا الجزء الذي قال فيه «اللي بيقولوا إن مصر هتقع باقولهم وقعة في ركبكو»، أعتقد أن هذا الكلام به حسنة مخفية، هو أنه أثبت حرص مرسي على التنويع والتغيير، فهو لأول مرة يذكر عضوا في جسم الإنسان غير الصوابع، وهذه فاتحة خير، إذ ربما يركز على الدماغ في خطابات قادمة. لم أجد أيضا مبررا لما قاله البعض عن سوقية اللغة الرئاسية، لأن مرسي تحدث باللغة التي يتحدث بها البسطاء كل يوم، وعلى من لم تعجبه جملة «وقعة في ركبكو» أن يحمدوا الله لأنه لم يقل مثلا «أحب أقول للمعارضين اللي بيقولوا إني لازم أمشي عشان البلد حالها ينصلح.. يا أخي إنّه».
● في نفس الحديث الذي جاء من القلب ووصل إلى القلب قال الدكتور مرسي عبارة توقف عندها التاريخ فترة أكثر من اللازم وهي عبارة «القرد لو مات القرداتي يعمل إيه؟»، لم يوضح مرسي ما إذا كان ذلك إستفهاما أم تقرير حال أم ممارسة منه لإمكانياته الفلسفية الباكستانية؟، وما زاد الطين بلّة أن مرسي لم يجب على السؤال الذي طرحه بأن يقول للناس نماذج مما يفعله القرداتي عادة بعد موت القرد، تاركا الأمر لخيال الشعب، وهو خيال مشكلته أنه متشعب وغويط وغالبا ما يروح لبعيد، لذلك كنت أفضل أن يقول الدكتور مرسي إجابة محددة على سؤاله لتقريب المعنى الكامن في بطن الفيلسوف، ولو حتى لتوصيل فكرة إيجابية عن جماعة الإخوان التي ينتمي إليها، بأن يقول مثلا «القرداتي لو كان عضو في جماعة الإخوان، لما بيموت القرد، الجماعة بتجيب له قرد تاني».
● عندما تكون لغة الحاكم سهلة وسلسة وبسيطة يكون قادرا بخطبه على تغيير لغة الحياة اليومية للناس، لذلك لا أستبعد أن أسمع طفلا يقول لأمه «لم أكن أريد أن أفعلها وها أنا أفعلها»، فتلطشه الأم بالقلم وتقول له «قلت لك ألف مرة لا تفعلها قبل أن أحضر القصرية».
● الواحد لا بد أن يقول اللي ليه واللي عليه، ولذلك أقول: سيذكر التاريخ لمحمد مرسي أنه أكثر من اهتم بالصباع في تاريخ مصر. تكرار كلام مرسي عن الصوابع لا يحتاج إلى محلل سياسي، بل يحتاج إلى محلل نفسي. لكن أتمنى مع عشقه الدائم هو وجماعته للحديث عن الصوابع الخارجية أن يتذكر حقيقتين علميتين يسجلهما التاريخ، الحقيقة الأولى أن من يلعب بالنار الطائفية تحترق صوابعه في النهاية. والحقيقة الثانية أن الأصابع الخارجية لا تلعب في البلاد إلا عندما تكون أصابع من يحكمونها مشلولة.
● عزيزي السلفي الراغب في قتل نفسك من أجل منع رحلات الطيران القادمة من إيران، بالنسبة لرحلات الطيران الإسرائيلي القادمة إلينا كل يوم، إيه؟.
● كتب سعد إبن التايكون الأعظم خيرت الشاطر ساخرا من فكرة قيام الصين بمنع الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي دون أن يشكو أحد هناك من حرية الرأي، من العيب أن يناقش الإنسان كلاما ساخرا كهذا بشكل جاد حتى وإن نضح من الكلام الضيق البالغ بمواقع التواصل الإجتماعي التي تقض مضاجع الإخوان، أريد فقط أن أقول للأخ سعد أنه بهذا الكلام عن الصين يدعو الكثيرين إلى إستدعاء ذلك الهتاف الشهير الذي يقول «عايزين إخوان من الصين.. إخواننا محرّصين».
● يبدو فعلا أن علاقة محمد مرسي بالأعمال الدرامية وخصوصا الكوميدية منها توقفت تماما بعد مشاهدته لفيلم (كوكب القرود) بدليل أنه استخدم في آخر خطاب له عبارة «لتتبوأ مصر».
● قال الدكتور مرسي خلال خطابه الشهير في مؤتمر المرأة «إحنا ممكن نضحي بشوية عشان الوطن نعيش لكن أنا ملتزم بتطبيق القانون»، وأنا تجاوبا مع إقتراح الدكتور مرسي أقترح عليه أن يضحي هو بالرئاسة عشان كلنا نعيش.
● استغربت أن يفوت على المصادر السيادية العليا التي تنط لنا في وسائل الإعلام بكثافة هذه الأيام، أن تقول أن من نزلوا ليقطعوا كابلات الإنترنت كانوا فلسطينيين. يالله معلهش الجايات أكتر.
● بمناسبة عشقنا الدائم لإهانة الحيوانات، أعتقد أن البعض بحاجة لأن يراجع قرار إطلاقه وصف الخرفان على مدمني السمع والطاعة والنطاعة، لأنه حتى الخرفان لا يمكن أن تصدق أن البرادعي يمكن أن يهرب من مصر، ثم بعد أيام تصدق أنه قرر أن يعود ومعه أربعة مليارات دولار أخذها من الإمارات، لو قال أحد هذا الكلام لخروف لقتله نطحا، لذلك ابحثوا لمن يصدقون هذا الهراء ويرددونه بين الناس عن توصيف أكثر منطقية، أعزوا الخرفان من الإهانة أعزكم الله.
● ليس مهما إسم من يشغل منصب النائب العام، المهم ما يعومش على عوم حد.
● من فرط حديث محمد مرسي عن الصوابع الخارجية التي تعبث داخل مصر، لم أعد أن أستبعد نشر أخبار في وسائل الإعلام الإخوانجية من نوعية «القبض على مواطن قادم من الخارج يخفي أصابع خارجية في منطقة حساسة من جسده»، «ضبط إصبع خارجي وبمواجهته بإتهام أنه وضع أصبعه داخل مصر أنكر المتهم وقال أنه كان يضع إصبعه من الخارج فقط».
● لم أتعامل بجدية مع الأخبار التي نشرتها مواقع إخوانية عن ترشيح القيادي الإخواني محمد البلتاجي لمنصب رئيس جهاز المخابرات العامة، مع أن الفكرة لا تخلو من حسنات، أهمها أن من سيصله إستدعاء من المخابرات العامة التي يرأسها البلتاجي لن يموت من الرعب، بل سيموت من الضحك.
● مع إحترامي لفريق المهندسين الذين قاموا بإصلاح الكابلات البحرية التي انقطعت وتسببت في ضعف خدمات الإنترنت في مصر، مشكلتنا ليست في إنقطاع الإنترنت عن البلاد، مشكلتنا أننا نحتاج إلى «ريستارت» بعد أن نقوم بعمل «ريموف» لمن يحكم البلاد.
● في التعديلات الدستورية القادمة سيتم تعديل نص قسم رئاسة الجمهورية ليصبح القسم الجديد «أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب وأن أحبس علاء عبد الفتاح».
● حكمة الأسبوع وكل أسبوع: جميل أن يكون لبلدك رئيس يحفظ القرآن، بس الأجمل إنه يكون فاهمه.