● «يبدأ إنحطاط مجتمع ما عندما يتساءل المرء: ما الذي سيحدث؟ بدلا من أن يقول لنفسه: ما الذي أستطيع فعله؟».
دنيس دو روجمان
● « قالت لي السيدةُ المُجَرِّبَة: ثمراتُ التينْ، قَشِّرْها.. عناقيدُ العنب، المسها بشفتيك أولا.. القهوة، خُذها ساخنة.. الزوابع، دع وقارك جانبًا وهي تلوب وتصيح.. الزيارة، اجعلها مرحة.. الشمس، اقترب منها بمقدار وابتعد بمقدار.. القصيدة، لا تنزعج من غموضِها.. اللوحة، لا تدقق كثيرًا في تفاصيلِها.. المسرحية، لا تغادرها قبل النهاية.. الكلمة، لا تحاول استعادتها إذا ذهبت.. المَرْأة، إِصنع معها ذلك كُلَّهْ».
الشاعر الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي
● «في الأمكنة المنطقية من العالم والقصص المنطقية التي تجري فيها، إذا أراد رجل أن يُقَبِّل إمرأة يقترب منها، وإذا كانت هناك مدينة ستُهدم تتشقّق أولا، وإذا كان ثمة سلاح سيُطلق يُرى أولا، ولكن هذه ليست مدينة من هذا النوع، وليست قصة كهذه، وليست عشقا كهذا. يا ليتها كانت كذلك».
من رواية (أصوات الموز) للكاتبة التركية أجة تمل قوران عن مدينة (بيروت) ترجمة عبد القادر عبد اللي
● «قرأت مرة مقالا لكاتب سُئِل أن يتخيل مهنة مثالية، فأجاب بأنه يودُّ أن يكون مسؤولا عن مدى صغير لا يتعدى المئتي ياردة من نهر ما، أظن أن هذا كان سيسحر كلير كليا، وكانت لتضع حياتها بأمان بين يدي ذلك الكاتب، ربما لأن الأشياء الصغيرة تُكّرِّر أهميتها في المزرعة بحيث يصبح من العسير محوها من ذاكرتنا»
من رواية (رؤى الإنقسام) للكاتب الكندي مايكل أونداتجي - ترجمة شارل شهوان
● «تقول أمي دائما أن الخوف والألم شعاران مباشران حالما ينتهيان لا يتبقى لدينا منهما سوى المفهوم وليس الذكرى الحقيقية، وإلا لِمَ تَلِدُ المرأة أكثر من مرة واحدة؟»
من رواية (زوجة النمر) للكاتبة الأمريكية تيا أوبرهت
● «الطريقة التي يُصَنِّفُنا بها المجتمع ترعبني جدا، المجتمع يضع كلا منا في فرع من فروع المعرفة، نعم إنه يوزعنا إلى تخصصات، أول شيئ يسألك عنه شخص ما في حفلة هو ماذا تعمل؟ وهذا يعني «كيف تم تصنيفك؟» المشكلة هنا هي أن الناس يصبحون على إعتقاد أن تصنيفهم هذا هو كل شيئ يستطيعون القيام به، أي إنهم متخصصون في شيئ محدد، أنتم تسمعون كلمة «مهنية» تستعمل الآن كثيرا، الناس يقولون «يجب أن تكون مهنيا»، وكلما سمعت هذه الكلمة أشعر برعب من نوع ما لأن هذا التصنيف يصنع حدودا تجبر البشر على أن يعملوا ضمن نطاق مِهَنهم فحسب».
المؤرخ الأمريكي هوارد زن من كتابه (قصص لن ترويها هوليود) ترجمة حمد العيسى