قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 15 مايو 2013 - 1:23 م
من الغرفة المجاورة جاءنا صوتها "بابا ماما أنا شفت كابوس فظيع"، ضحكنا معجبين بقدرتها على تجديد حيلها لإحتلال سريرنا، كنا ظننا أننا أفلتنا هذه المرة لأنها راحت فعلا في نوم بدا عميقا، قبل أن أكمل جملة "تعالي يا روحي" كانت ترقد وسطنا. على الضوء السهاري بدت خائفة بشكل إستبعد إحتمال التمثيل واستوجب سؤالها عن تفاصيل الكابوس، قالت وعيناها تروحان نحو النوم "شفت إني لما صحيت من النوم لقيت كل القصص بتاعتي محروقة، بابا ممكن تجيبهم لي يناموا جنبي". من موقع نومي الجديد على الكنبة التي تحيطها كتبي من كل إتجاه، أخذت أتأملها وهي تنام محتضنة كتبها، متعجبا كيف ورثت مني أبرز كوابيسي، قلت فخورا "بنت حلال مصفي"، لكنني قبل أن أروح في النوم دعوت لها الله ألا ترث مني أبدا أحلامي.