ألف مبرووووووووووووووووووووووووووك.
ثلاث مناسبات فاتنات ساحرات رائعات جميلات مبهجات عطرات لا ندري على أي منهن نهنئكم ونهنئ أنفسنا أكثر: حلول شهر رمضان الكريم بأيامه المفترجة، وخلع الكذاب الفاشل محمد مرسي بأيامه الكئيبة، وإكمال (المعصرة) عامها الأول بعد أن ظلت مفتوحة لزبائنها الكرام على مدى 52 أسبوعا بدأت في نهاية فبراير 2012 ولا يعلم إلا الله متى ستنتهي.
منذ فتحت (المعصرة) أبوابها كنا معكم على العهد الذي قطعناه في مانيفستو صدورنا الذي لم ولن يتغير أبدا طالما ظل في عروق (المعصرة) زيت يكفي لإدارة تروسها "مجلة حائط تعصر جدا وهزلا.. بعض مافيها ثقافة وبعضه قد تظنه سخافة.. ثابتنا الوحيد ألا قداسة لبشر أيا كانت رتبته وأيا كان طول لحيته.. إذا كنت لا تشاركنا في ذلك اليقين فلا تقرأنا أو إقرأ على مسئوليتك الشخصية. شعارنا: يسقط يسقط حكم الميري.. حكم البدلة الميري و حكم الجلباب الميري وحكم العقلية الميري".
واجهنا معكم وبكم ومثلكم حكم المجلس العسكري الفاشل المرتبك بشجاعة ظنها الكثيرون حماقة، ولكن بمسئولية وطنية كانت تؤكد دائما على أن هناك فارقا بين المجلس العسكري كسلطة سياسية أدخلت البلاد في نفق مظلم من الدماء والدموع، وبين الجيش المصري الذي يعتز به ويقدره كل مصري ومصرية. وبعد أن رحل حكم البيادة بدأت هذه (المعصرة) منذ الأسبوع الأول لحكم المرشد ممارسة دورها في تكسير قداسة الحاكم بشعار اتخذته عنوانا في أحد مواضيعها هو (هيا بنا نكسر هيبة الرئيس المنتخب)، وقد فعلت ذلك بنفس الشجاعة التي ظنها البعض وقاحة، وبنفس المسئولية الوطنية التي حرصت دائما على التحذير من أخطار ظهور فاشية مضادة للفاشية الدينية، وحرصت أيضا على استعراض تجارب الكثير من الدول التي خاصمت التخلف وقهرته لعل أولي الأمر يستفيدون منها، وعندما شعر أحد شركاء هذه (المعصرة) أن البعض يشعر بوجود تحفز ضد الرئيس المدني المنتخب، قرر أن يقوم بتعليق أعمال (المعصرة) مؤقتا لكي لا يتهمه أحد بالتحفز ضد الرئيس المنتخب والمساهمة في تعويقه عن أداء عمله، وظلت (المعصرة) مغلقة الأبواب طيلة أكثر من أربعة أشهر، لكنها عادت لإستئناف عملها بكل همة ونشاط بعد أن ارتكب الرئيس الإخواني أخطر جريمة يمكن أن تفقد حاكما منتخبا شرعيته، هي جريمة إسالة دماء مواطنين مصريين بسبب قرار استبدادي أحمق قام باتخاذه، ومع أن كثيرين كانوا يتوقعون أن تغلق (المعصرة) أبوابها فور أن يتمكن الرئيس الإخواني وعشيرته من إحكام سيطرتهم على البلاد والعباد، لكن الله الرحمن الرحيم بفضله وكرمه شاء أن يكون عمر النظام الإخواني الكئيب أقصر من عمر (المعصرة) لنشهد نهايته قبل أن يكتب هو نهايتنا.
مع هذا العدد الذي تدخل (المعصرة) فيه عاما جديدا نسأل الله أن يجعله سعيدا علينا وعليكم، تختفي بعض الأبواب الثابتة إلى حين، وتباشر أبواب ثابتة جديدة عملها إلى حين، وتستعد أبواب أكثر تنوعا لممارسة عملها بعد حين، سنظل نعصر لكم ما يروق لنا من جد وهزل، مقدمين لكم ما نظنه ثقافة وبعض ما قد تظنونه سخافة، محتفظين كما نرجو بشجاعتنا التي يظنها البعض حماقة ويظنها البعض وقاحة ويظنها الكثيرون مكتسبا وطنيا ساهم صانعا هذه المعصرة في تحقيقه منذ عام 2005 الذي بدءا فيه الإشتراك في صنع تجربة صفحة (قلمين) الساخرة في صحيفة (الدستور) والتي كانت هذه (المعصرة) تطويرا لها، وساهما وقتها بجهديهما مع مئات من الكتاب والفنانين والإعلاميين في كسر أسقف حرية التعبير التي تلاشت تماما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وإلى أن تظل هذه (المعصرة) حية ترزق هي وملاكها وروادها ستعمل بكل ما تستطيع على إحباط أي محاولات لإضفاء القداسة على أي بشر أيا كانت رتبته وأيا كان طول لحيته، والله الموفق والمستعان.