قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 31 يوليه 2013 - 1:55 م
في قلب خشبة المسرح يجلس الجنرال ببدلته الكاكي مقلبا بيده اليمنى في شاشات التلفزيون وممسكا بيده اليسرى نبوتا غريب الشكل يتضخم حجمه كلما امتلأت الشوارع بمؤيديه، ومن طرف المسرح يخرج شيخ عجوز ما إن يصل إلى مقدمة الخشبة حتى يتضح لرواد المسرح أنه نجيب محفوظ بجلالة قدره، يصفق له الجميع وهو يضحك ضحكته المجلجلة ثم يقول للمشاهدين «وهكذا يا سادة يا كرام وجدت الحارة فتوتها الجديد وانتشت به وعلقت عليه آمالها وأحلامها، في حين أخذ الزمان غفوة هربا من الضجر فقد شاهد كل هذا من قبل، نظر الزمان إلى التاريخ المجبر على اليقظة لكي يدون ما يراه حتى وإن كان قد سبق له مشاهدته مرارا وتكرارا، وقال له «أنا داخل أنام، والنبي يا شيخ تصحيني أول ما يكفروا بيه».