قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 24 يوليه 2013 - 3:10 م
تعرفين؟، اليوم وأنا صائم ووسط جوعي وعطشي وعرقي وتعبي وزهقي ونظري الدائم إلى الساعة، تذكرتكِ وتذكرت كل أيامنا الجميلة معا، تذكرتها كأنها كانت بالأمس القريب ولم يمر عليها كل هذا الزمن، وأدركت أني لم أنسك أبدا كما كنت أقول لنفسي وأنني لا زلت أفتقدك كلحظة فراقنا بالضبط، تعرفين؟، اليوم فقط شعرت بذلك الحنين الغامر الذي يكتبون عنه في الروايات ونستغرب مبالغتهم في وصفه، والحنين جرفني فبكيت، ووسط دموعي المنهمرة دعوت لك من قلبي «يارب تشرقي وتموتي وإنتي بتفطري يا بنت الكلب»، ليس لأنني أكرهك، وليس لأن هجرك لي لا زال يوجعني، وليس لأني أكره دوام ضعفي نحوكِ، ولكن لكي أجرب هل سيزيد الموت من افتقادي لك أم أن وجع غيابك عن الدنيا كلها لن يفرق كثيرا عن وجع غيابك عن دنياي.