● قرأت أن محطات التلفزيون البريطانية تواجه غرامات باهظة سيتم فرضها عليها من هيئة الرقابة على البث التلفزيوني لأنها لم تلتزم بحظر إذاعة برامج بها عبارات خادشة للحياء، وغير مناسبة للأطفال قبل 9 مساءا، وهو الموعد الذي حدده القانون لكي يتم إذاعة عبارات فيها ألفاظ غير مناسبة للأطفال، وهو ما يذكرني بدعوات كثيرة وجهتها من قبل بضرورة فرض التصنيف العمري على الأفلام والمسلسلات لكي نأخذ راحتنا أكثر في الكتابة دون تحفظات، ويأخذ الآباء حذرهم في مراقبة ما يشاهده أطفالهم. في نفس السياق قرأت بحثا يكشف أن 55 في المائة من الآباء البريطانيين يقومون بالتحقق من وقت لآخر على بروفايلات أبنائهم على الشبكات الإجتماعية وأن 11 في المائة من الآباء البريطانيين قاموا بعمل حسابات بأسماء مستعارة على الفيس بوك ليقوموا بالإطمئنان من خلالها على أبنائهم، في حين تقول الدراسة أن ربع الأطفال البريطانيين لديهم آباء يشربون الخمور والمخدرات، وهو ما يجعل أطفالهم لديهم استعداد أكبر سبع مرات للإدمان عن غيرهم من الأطفال.
● عدالة السماء نزلت ولكن في جواتيمالا حيث تمت معاقبة ضابط في القوات الخاصة في جواتيمالا لمسئوليته عن مقتل 201 مواطن في مذبحة حصلت عام 1982، مجموع الأحكام التي صدرت عليه مدتها 6060 سنة، ليس في الرقم خطأ على فكرة. اوعدنا يا رب.
● طبقا لدراستين أجرتهما كليتا حقوق من أكبر الكليات الأمريكية تم اكتشاف أن هناك أكثر من ألفين مواطن أمريكي تمت إدانتهم ظلما خلال ال● 23 عاما الماضية، وذلك لأسباب مختلفة ما بين شهادات زور وتعرف خاطئ من شهود العيان وزرع أسلحة ومخدرات من قبل البوليس ظلما، لم يقم أحد بالإحتجاج على الدراستين اللتين تشككان في القضاء الأمريكي الشامخ، لأن الشامخ الحقيقي يدرك أن الإعتراف بأخطائه هو وحده ما يجلب له الشموخ.
● لا تدع أرقام النمو الإقتصادي المرتفعة تخدعك دائما، ففي نفس الوقت الذي تنشر أرقام عن معدلات النمو الإقتصادي المرتفعة في الهند، إلا أن معدلات الفقر لا زالت في مستويات عالية جدا، ولا زال أغلب فقراء الهند غير مستفيدين من النمو الإقتصادي المرتفع، قرأت رقما صادما يقول أن 49.6 في المائة فقط من أصحاب المنازل في الهند يمتلكون حماما خاصا بهم، بينما يستخدم أكثر من نصف مواطني الهند حمامات مشتركة، نفس الإحصائية تقول أن هناك أكثر من 410 مليون فقير يعيشون في الهند، مما يجعل عدد الفقراء في ولايات الهند الستة أكثر من الفقراء في 26 دولة في أفريقيا.
● وختاما إذا كنت تظن أن الثروات المفاجئة يمكن أن تحل كل مشاكلك، فذلك ليس صحيحا، والمصدر هنا ليس أفلام الأبيض والإسود، بل تحقيق بديع في صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مصير بعض من كسبوا اللوترية وهبطت عليهم ثروات مفاجئة، واحدة من هؤلاء إسمها انجيلا كيلي كسبت 35 مليون إسترليني في 2007، وتعيش الآن مفلسة في شقة صغيرة بالإيجار مع إبنها المراهق على بعد خمس دقائق من منزلها الفاخر الذي اشترته بعد أن كسبت الملايين، ومع التحقيق صورة لها وهي تقف في طابور ماكدونالد الذي يعتبر مطعما للطبقة الشعبية المعدمة في بريطانيا. في عام 2002 كسب جائزة اليانصيب الوطنية وقدرها حوالي عشرة ملايين جنيه إسترليني مراهق إسمه مايكل كارول، كان عمره 19 سنة ويعمل في مخزن، أنفق ثروته خلال أشهر على المخدرات والحفلات والسيارات الفاخرة، وتم سجنه لتصرفه بشكل عدائي في مكان عام، وفي السنة الماضية أعلن إفلاسه وعاد ليعمل كأمين مخزن. أما أضخم بطاقة «لوترية» في العالم فقد كانت قيمتها 314 مليون إسترليني وكسبا مليونير إسمه جاك وايتيكر عمره 55 سنة كانت ثروته أصلا تبلغ 17 مليون إسترليني قبل أن يكسب اللوترية، ومع أنه منح عشرة بالمائة من ثروته للأعمال الخيرية، إلا أنه يتعرض الآن للمحاكمة بسبب خسارته الفادحة في القمار التي جعلته يصدر شيكات دون رصيد. كل هذا نشرته الصحيفة لكي تسمم بدن من حصلوا مؤخرا على أكبر جائزة لوتري أوروبية قدرها 161 مليون جنيه إسترليني، وهما ثنائي بريطاني متزوج منذ أكثر من ثلاثين سنة، ولديهما إبنتان تبلغ عمرهما 24 سنة و22 سنة، ورغم أن إدارة الجائزة خيرتهما بين أن يظل خبر حصولهما على الثروة سرا، لكنهما إختارا مشاركة الناس في خبر الثروة التي هبطت عليهم من السماء والتي لا يعلم إلا الله هل ستستمر أم سيلحقان أيضا بقائمة الأثرياء المفلسين. الآن أظنك تستطيع مشاهدة قصص الأبيض والأسود دون سخرية من مصائر الأثرياء فيها.