13 عاما هى مدة غياب الفنان كريم عبدالعزيز عن شاشة التليفزيون رغم أنها كانت بداية انطلاق نجوميته سينمائيا.. كثيرا ما شعر خلالها كريم بالحنين إليها لكن ذلك الحنين لم يترجم إلى عودة لأسباب كثيرة بعضها يتعلق بانشغاله بالسينما وبعضها بعدم وجود السيناريو الذى يدفعه لهذا القرار.. وأخيرا وجد كريم نفسه متهما بمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك الأمر الذى دفعه لحسم موقفه بالموافقة على العودة للتليفزيون فى محاولة منه لـ«الهروب» من ذلك الاتهام حيث يحاول فى إطار كوميدى اجتماعى إلقاء الضوء على أحوال مصر قبل الثورة وبعدها.. كريم عبدالعزيز يتحدث لـ«الشروق» عن المسلسل فى الحوار التالى.
● 13 عاما من الغياب عن التليفزيون وأخيرا تعود بـ«الهروب».. إلى هذا الحد تثق فى فكرة العمل؟
ــ أكيد.. فمن خلال المسلسل أتعاون مع بلال فضل الذى كتب نصا رائعا وأيضا كون مخرجه هو محمد على الذى أثبت نجاحه وقدراته مع مسلسلات بينها «أهل كايرو»، و«مجنون ليلى» يجعلنى أثق فى العمل، وأتمنى أن يعجب الجمهور العمل الذى سنقدمه.
● ما هى الأشياء التى سيهرب منها كريم فى رمضان؟
ــ أهرب من الظلم والقهر ومن ظروف الحياة القاسية على أكبر شريحة فى المصريين.
● لكنك قدمت هذه الرحلة كثيرا فى أعمالك السابقة.. فما هو الجديد هذه المرة؟
ــ الآن نقول كفانا هروبا.. فالهروب كان فى الماضى ولابد أن نقف ونتحدث ونحاور ونواجه كل ما يحدث فى هذه الحياة.
وأضاف كريم: أجسد بالمسلسل دور محمود عبدالناصر وهو مهندس خريج هندسة ميكانيكا ويعيش فى رشيد مع أهله ويبحث عن عمل حتى يتعرض لأزمة عندما يتم اتهامه ظلما فى جريمة اغتيال الرئيس المخلوع ومن هنا يهرب، ونتابع رحلة هروبه.. ومن خلال الأحداث نلقى الضوء على فترة ما قبل الـ١٨ يوما وما تلاها ولدينا العديد من الشخصيات التى ألتقيها فى رحلة هروبى التى تشاركنى فيها دلال عبد العزيز وعبد العزيز مخيون وكريم قاسم وايمان العاصى ومريم حسن ورحاب الجمل وكارولين خليل.
● نعرف أن أحداث المسلسل تدور تقريبا فى أغلب المحافظات.. فهل تعتقد أنكم تستطيعون إنجازه قبل شهر رمضان خاصة فى الظروف الحالية التى تمر بها البلاد؟
ــ بالفعل أنا قلق ولكننى أثق فى محمد على كمخرج وأثق فى الانتاج وأنهم سيوفرون لنا كل العوامل التى تساعدنا على الانتهاء من التصوير فى الوقت المناسب.. وهناك مجهود بدنى وحركة وإثارة وتشويق وأنا أعد الناس أن العمل سيكون به جرعة ضحك عالية مع كثرة جرعة الإنسانيات وهو عمل كوميدى اجتماعى يتعرض لحياة أسرة مصرية قبل الثورة وبعدها ولن نتعرض بشكل مباشر أبدا للثورة.
● عام صعب وقوى للمنافسة الدرامية وخصوصا مع وجودك أنت وأحمد السقا وعادل إمام وهند صبرى وأحمد عز وكلكم نجوم سينما.. دعنا نتحدث عن شكل المنافسة بينكم لهذا الموسم؟
ــ هذه المنافسة جاءت مصادفة ولم يكن مخططا لها.. فأنا كنت منذ عامين قد وقعت عقدا مع المنتج صفوت غطاس وكان مفترضا أن نبدأ عام ٢٠١٠ وأجلناه لـ٢٠١١ ووصلنا لعام ٢٠١٢ وهو ما يعنى أن كل هذه التأجيلات والظروف هى التى وضعتنا فى هذا الاختبار.. وأنا شخصيا كنت أتمنى العودة للتليفزيون وخصوصا أننى أعتبر نفسى ابنا له.. كنت أحلم بالعودة منذ زمن طويل لكننى كنت خائفا منها فى الوقت ذاته وخصوصا أن العمل التليفزيونى وبحكم تصويره وفترته تستغرق من ٧ إلى ٨ أشهر ــ مما يتعارض دوما مع مواعيد تصوير الأفلام وهو ما كان يؤدى لتأجيلى لهذه الخطوة حتى أراد الله وقررت البدء.
وأضاف كريم: عموما السوق تسعنا جميعا كممثلين سواء الأساتذة عادل إمام أو محمود عبدالعزيز أو أنا والسقا. فنحن هنا نتعامل فى سوق أوسع ولا تتطلب عددا محدودا للشاشات كما هو حال السينما أو خلافات بين التوزيع والتسويق نحن هنا لدينا سوق متسعة تحتاج لوجود النجوم.
● لكن البعض يفسر عودتكم للتليفزيون بالهروب من أزمة السينما الحالية؟
ــ لا أعرف لماذا يقال هذا.. فأنا لدى مشروع فيلم سأدخله بمجرد انتهائى من المسلسل والسقا يصور حاليا فيلمين «بابا» و«المصلحة» الذى يشاركه بطولته أحمد عز الذى أنهى بدوره فيلم «حلم عزيز» وأحمد حلمى يستعد لقصة جديدة وهذا يعنى أننا نعمل وأن السينما تعمل ونحن لا نهرب منها بل نسعى للعودة للتليفزيون بأعمال محترمة يحبها الجمهور وفى الوقت ذاته تراها قطاعات أكبر من جماهيرنا فى جميع أنحاء الوطن العربى وهو شىء واجب علينا.
● على ذكر البطولات الجماعية هل من الممكن أن تقدم أنت تجربة مثل عز والسقا؟
ــ رد بثقة: وما المانع.. لقد قمت بهذا فى «أولاد العم» وكان معى شريف منير لكن المهم السيناريو الذى يصلح لوجود عدة أبطال وتوافر الظروف الانتاجية الصالحة لإنتاجه.. لا أحد منا يمانع فى هذا لكننا لن نقدمه لمجرد أن نقدمه سنقدمه عندما تتوافر الظروف الملائمة له.
● هل صحيح أن الرقابة رفضت سيناريو فيلم لك مؤخرا؟
ــ لا.. لم يحدث هذا على الاطلاق وهذا لسبب بسيط أن الفيلم مازال فى مرحلة الكتابة ولن أخبرك بأية معلومات عنه أو عن من يكتبه فلنتركها لوقتها.
● كنت قد تحدثت عن فيلم «فلان الفلانى شو» مع عمرو سمير عاطف فأين الحقيقة فى هذا؟
ــ بالفعل كنا قد اتفقت مع عمرو عليه وبدأنا فى كتابته لكننى ومنذ قررت دخول تجربة المسلسل أجلت كل أعمالى السينمائية ولم أستقر على أية عمل سينمائى سأدخله حتى الآن خصوصا مع حالة التوتر التى أشعر بها منذ بداية تصوير المسلسل وكذلك هذا الفيلم سيتم عرضه فى موسم العيد الكبير أى أننى سأقدم مسلسلا فى رمضان والفيلم بعده فى عيد الأضحى.
● تعرضت منذ فترة لأزمة صحية كبرى أبعدتك عن مصر لوقت كثير هل تحدثنا عنها.. وعن الأشياء التى غيرتها فى كريم؟
ــ كانت أزمة كبيرة لم أكن أتوقعها.. فتخيل أننى ذهبت مع أمى كى تجرى فحوصاتها وأسقط فجأة فى أزمة صحية كبرى أى أننى دخلت المستشفى على قدمى وغادرتها بأزمة صحية لكننى تعلمت منها الكثير من الأشياء أولها الاهتمام بصحتى فأنا كنت أدخن كثيرا وأسهر كثيرا لكننى تعلمت أن أهتم بصحتى أكثر وأن أهتم بعملى فقط.