الكاتب محمد المخزنجي: أتمنى خروج حكايات «العنبر الجواني» إلى النور.. وهذا سر غيابي - بوابة الشروق
السبت 29 يونيو 2024 10:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الكاتب محمد المخزنجي: أتمنى خروج حكايات «العنبر الجواني» إلى النور.. وهذا سر غيابي

أمسية ثقافية مع الدكتور محمد المخزنجي.. تصوير إسلام صفوت
أمسية ثقافية مع الدكتور محمد المخزنجي.. تصوير إسلام صفوت
مي فهمي
نشر في: الخميس 27 يونيو 2024 - 6:04 ص | آخر تحديث: السبت 29 يونيو 2024 - 4:10 م

- يوسف أدريس موهبة متوحشة ظلمت

وبدأ الدكتور محمد المخزنجي حديثه موضحاً أسباب غيابه عن الظهور أو الأحاديث الإعلامية، مؤكداً أنه يقتنع بأن ما تبقى من عمر وطاقة لا يحتمل سوى بعض القصص والحكايات التي يتمنى أن يسردها ويحكيها في كتاباته قبل رحيله.

وأضاف أنه قرر الحضور للندوة بعد هذا الوقت الطويل عندما جاءته الدعوة من زوجة نجل الدكتور محمد مصطفى حافظ، وهو أحد أطباء جامعة المنصورة الذين أثروا في حياته من خلال مقابلة لم تتعد الخمسة عشر دقيقة في إحدى الامتحانات، ولكن كان لها وقع جلي على مسيرته المهنية. كما أهدى اللقاء لروحه وذكراه.

وتطرق في حديثه إلى فترة تواجده في مسقط رأسه المنصورة، المدينة ذات التنوع الثقافي في منتصف القرن الماضي وتأثيرها عليه، وأيضاً انشغاله بالسياسة والنشاط والحركة الطلابية وقت دراسته، ومشاركته في انتفاضة يناير عام 1977، حيث قرر أن يعترف وقتها بأنه يمارس حقه المشروع في الاعتراض والتعبير السلمي، والذي على إثره تم سجنه لمدة 7 أشهر واعتباره المتهم الأول في الأحداث.

وتحدث المخزنجي عن فترة دراسته للطب في السجن، وكيف أصبح الطبيب المعالج للسجناء، حيث بدأ في الممارسة الفعلية للطب خلال هذه الفترة وتم فتح أحد العنابر الفارغة في الفترة الصباحية لتتحول إلى عيادة مجانية يقوم فيها بفحص المرضى في السجن.

كما تحدث في حواره عن العلاقة بين الحيوان والإنسان في كتاباته قائلاً: "منزلي في مدينة المنصورة كانت تتواجد الكثير من الحقول خلفه، وفي هذه الحقول بدأت علاقتي مع النباتات والحيوانات وعلاقتي مع الطبيعة بشكل عام. ومع بداياتي المبكرة في القراءة، بدأت في فهم أهمية البعد البيئي ودور الحيوان فيها. فخلال جولاتي حول العالم، رأيت أن الغابة بما فيها من وحوش ضارية آكلة للحوم، ما زالت تحتفظ برائحتها النظيفة والجميلة لأنه لا يوجد فضلات زائدة ولا عملية إعادة تدوير صناعية. بالإضافة إلى توغلي في سيكولوجية وبيولوجية الحيوان، أدركت البعد الذي يقوم به وأهميته."

وشرح سر إطلاق عليه لقب "الكاتب الحزين"، مفسراً أنه ليس من الطبيعي ألا يعبر الإنسان عن هذا الكم من البؤس في العالم، خاصة وأنه رأى الكثير من القسوة وأبرزها كارثة تشيرنوبيل، حيث قرر الذهاب للمدينة بعد الحادثة النووية. تحدث عنها ووصفها في كتابه "36 سنة تشيرنوبيل"، مشيراً إلى أنه صور في لقطات نصية لحظات من أول رعب نووي بلا حرب عانت منه البشرية، ومشاهدها الأليمة، والتي كان أبرزها ترحيل الأطفال أقل من 6 سنوات لخارج مدينة كييف لحمايتهم من الإشعاع، ولحظات بكائهم وبكاء عائلاتهم.

كما كشف الدكتور محمد المخزنجي تفاصيل عن علاقته بالكاتب الكبير يوسف إدريس، قائلاً: "علاقتي بيوسف إدريس بدأت في مؤتمر طلابي بالجامعة، وكنت له بمثابة الأخ الأصغر، واستمرت صداقتنا سبع سنوات حتى وفاته. فهو مع من يأمن لهم مثل الطفل الصغير."

وأضاف: "يوسف إدريس ظلم مرات لعدم فهم شخصيته. فهو من أهم المبدعين العرب، الذي أحدث نقلة في مجال القصة. فقد جاء بصفحة جديدة بعد يحيى حقي ومحمود تيمور، وفتح طريقاً لكل الكتابات القصصية التي تنشد التغيير والتجدد واستلهام الروح العالمية والمصرية. فهو موهبة متوحشة."

وأخيراً أكد أنه يتمنى كتابة قصص عن "العنبر الجواني"، مشيراً إلى أقسام الأمراض النفسية التي عمل فيها أكثر من 12 عاماً في مستشفيات مختلفة، موضحاً أن الاسم جاء لأن الجزء الخلفي من المستشفى العام كان للمرض النفسي وكأنه عورة، مؤكداً أن عمله في هذا التخصص جعله على دراية كبيرة بأوجاع الإنسان وأحلامه، وأنه يتمنى أن تظهر هذه الكتابات للنور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك