عاودت أزمة ارتفاع أسعار السكر وأسطوانات البوتاجاز تصدرها للمشهد في محافظة قنا مرة أخرى، بعد أيام قليلة من انفراج الأزمة التي استمرت لأسابيع واجهتها الأجهزة التنفيذية بضخ كميات كبيرة لضبط الأسواق، وهو ما أحدث انفراجة، إلا أنها عادت مرة أخرى للارتفاع، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 50 و55 جنيها، كما وصل سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 150 جنيها في السوق السوداء.
واتهم مواطنون بمحافظة قنا، الرقابة التموينية، بعدم مواجهة الأزمة وعدم مراقبة الأسواق بالشكل الصحيح؛ مما جعل الأزمة تعود مرة أخرى، لترتفع معها أسعار الكثير من السلع الغذائية الأخرى بالأسواق، وجعلتهم تحت رحمة التجار، حسب قولهم.
قال أحمد حسين، أحد المواطنين، لـ"الشروق"، إن أسعار السلع أصبحت متفاوتة لدى التجار والسوبر ماركت، فالسلعة الواحدة تباع بأكثر من سعر وفي ذات المنطقة؛ وذلك نتيجة عدم الرقابة على السوق، لافتا إلى ارتفاع سعر كيلو السكر في السوبر ماركت إلى 50 جنيها.
وأكد ياسر عبدالرحيم، موظف، أن أسعار السكر وأسطوانات البوتاجاز ارتفعت مرة أخرى بعدما ضخت الأجهزة التنفيذية كميات كبيرة من بدابة الأزمة، وذلك نتيجة لغياب الرقابة على الأسواق، حتى وصل سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 150 جنيها وكيلو السكر إلى 55 جنيها في السوبر ماركت، رغم أننا في موسم عصير قصب السكر وإنتاجه.
وأوضح مصدر في مديرية التموين بقنا، رفض ذكر اسمه، أنه تم طرح عشرات الأطنان من السكر بداخل منافذ المحافظة المنتشرة، وتباع طبقا للتسعيرة المقررة 27 جنيها للمستهلك، كما أنه تم ضخ كميات إضافية من أسطوانات البوتاجاز بداخل الأسواق لمجابهة السوق السوداء، وتم توزيعها عن طريق المجالس المحلية على حسب حصة كل قرية ومنطقة؛ لضمان وصولها للمستهلك بسعر 85 جنيها للأسطوانة.
وأضاف المصدر، أنه تم تكثيف الحملات خلال الأيام الماضية على الأسواق لضبط المتلاعبين في الأسعار والمخالفين، وتم تحرير عدد كبير من المحاضر لمن يثبت تلاعبهم واستغلال المواطنين.