الكليم اليدوي.. فن معقد تجيده سيدات سيناء باستخدام النول البدائي - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الكليم اليدوي.. فن معقد تجيده سيدات سيناء باستخدام النول البدائي

رضا الحصري
نشر في: الجمعة 1 مارس 2024 - 12:19 م | آخر تحديث: الجمعة 1 مارس 2024 - 12:19 م

المشغولات اليدوية إحدى موروثات التراث البدوي بجنوب سيناء، وتحرص السيدات السيناويات على تعليم هذه المشغولات.

ويعد الكليم اليدوي أحد هذه المشغولات التي تأتي ضمن أولويات السيدة السيناوية، كونها تستخدمه في فرش بيتها لما يتميز به من تصميمات متنوعة وألوان زاهية تعبر عن البهجة.

وقالت جميلة سليمان، سيدة بدوية بقرية الوادي التابعة لمدينة الطور بجنوب سيناء وصاحبة مركز للمشغولات اليدوية، إن من أهم المشغولات اليدوية التي تقبل السيدات السيناوية على تعليمها هي صناعة الكليم، كونه من أساسيات المنزل البدوي، ويعد من أصعب الصناعات اليدوية التي تحتاج إلى تركيز لتناسق الألوان، ووقت وجهد كبير حتى ينتهي، خاصة أنه يجري صناعته بالنول اليدوي البسيط.

وأوضحت جميلة لـ"الشروق"، أن صناعة الكليم اليدوي تعد فن معقد تستخدم فيه خيوط الصوف ذات الألوان الزاهية، ورسومات تخلط في مكوناتها وتصميماتها بين التراث السيناوي، والفن الفرعوني والعربي والشعبي، لتظهر في النهاية قطعة فنية غاية في الروعة والإبداع.

وأشارت إلى أنه رغم التكنولوجيا الحديثة يجري استخدام النول البدائي البسيط في غزل الكليم، وهذا النول يمكن التحكم في حجمه طبقًا لطول وعرض القطعة التي تريد السيدة شغلها، إضافة إلى أنه يمكن استخدامه أيضًا في شغل حقائب السيدات اليدوية التي تعد تحفة فنية، يقبل العديد على شرائها، ويحدد سعرها طبقًا لقيمتها الفنية والخامات التي تستخدم.

وأكدت أن جميع السيدات السيناوية يقبلن على تعليم المشغولات اليدوية خاصة الكليم، لكونهم يفضلن فرش منازلهم به لما يتمتع به من ألوان زاهيه تقوم هي باختيارها لنشر البهجة في منزلها، موضحة أن عددا كبيرا من السيدات يحترفن صناعة الكليم والسجاد اليدوي لزيادة دخل أسرهن خاصة أن هذه الصناعات ذات عائد مادية كبيرة.

وتابعت: "كلما كانت الخامات المستخدمة في غزل الكليم أو لسجادة قيمة، كلما زادت قيمته المادية، ويتوقف الوقت الذي يستغرق لإنهاء قطعة الكليم الواحدة على حجم الكليم، فقد يستغرق من 4 إلى 10 أيام طبقًا لطوله وعرضه، لافتًا إلى أن النول الذي يستخدم في صناعة الكليم مختلف عن النول الذي يستخدم في صناعة السجاد، ولكن كليهما يدويًا، ولكن الكليم يمكن استخدام الصوف العادي، أو قصائص القماش، أو لفائف صوف الخراف في صناعته، وعلى الرغم من بساطة مكوناته ورسوماته إلا انه يجذب اليه أنظار المحبين للأصالة".

وأكدت أن الكليم اليدوي الآن أصبح بؤرة اهتمام الجميع وليس البدو فقط، حيث جرى مؤخرًا استخدامه في الديكورات كفرش مساحة صغيرة داخل الحدائق وعلى الشواطئ، أو كلوحات فنية تعلق على جدران الغرف، لذا أصبح من الصناعات اليدوية التي الفريدة التكوين والتركيب، ولا يعرف تفاصيلها إلا عدد قليل من المهتمين بجوانبها المختلفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك