جمعة: جبر الخواطر من أعظم القربات إلى الله.. ورمضان سبيلنا إلى الله ووسيلتنا عنده
قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن ديننا الحنيف دعانا إلى التكافل، وفي هذه الأيام نستعد لاستقبال شهر رمضان، بل الأحرى بنا أن نستعد للقاء الله، فرمضان وسيلة، وهو سبيلنا إلى الله، وطريقنا إليه، ووسيلتنا عنده.
وأضاف جمعة في خطبة الجمعه بمسجد عمر بن عبد العزيز بمحافظة بني سويف، أن الصالحون يحسنون الاستعداد لهذا الشهر الفضيل، وكانوا يسألون الله عز وجل أن يبلغهم إياه، ويدعو بعضهم لبعض.
وأوضح جمعة اننا نستعد للشهر الكريم، من الآن بقيام ما تيسر من الليل، فقيام ركعتين في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها، ونستعد له بمجالس العلم وقراءة القرآن الكريم.
وأكد أن واجب الوقت في الاستعداد لهذا الشهر الفضيل هو في التكافل الاجتماعي والتراحم فيما بيننا وفي جبر خواطر الفقراء والمحتاجين، وفي سعة الإنفاق في سبيل الله، وفي أن يأخذ غنينا بيد فقيرنا، و أن يأخذ قوينا بيد ضعيفنا.
وأكد وزير الأوقاف أن الإنسان ليس له إلا ما قدم وعمر به آخرته، فقد ورثنا أرض من سبقونا ونسكن منازلهم ولم نتعظ بما رحلوا إليه، وغدًَا سنلحق بهم وسيرث أرضنا من بعدنا وسيسكن بيوتنا غيرنا، ونقدم جميعًا على الله عز وجل ، ليس لنا إلا ما قدمنا بين يديه، فالدنيا قد أدبرت وآذنت بانتهاء، وإن الآخرة قد أقبلت وآذنت بابتداء، فلا يغتر شاب بشبابه وحيويته، فكم من شاب قضى نحبه لم يحجز شبابه ملك الموت عنه، وإياك أن تغتر بمالك أبنائك.