اعتبرت الفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، أن احتلال إسرائيل محور فيلادلفيا ومعبر رفح البري جنوب قطاع غزة حول قطاع غزة إلى سجن كبير.
جاء ذلك في بيان صادر عن الفصائل وصل نسخة منه لوكالة (د.ب.أ) عقب اجتماعها اليوم دون تحديد مكان الاجتماع وماهية المشاركين فيه.
وقال البيان إن الفصائل استعرضت خلال اجتماعها اليوم تداعيات قيام الجيش الإسرائيلي باحتلال الحدود المصرية الفلسطينية في مدينة رفح (محور فيلادلفيا) ومعبر رفح.
وأضاف أن الاجتماع بحث الآثار الكارثية التي سيخلفها هذا "العدوان على سلامة منطقة الحدود، حيث أن معركة المقاومة ضد قوات الجيش المتواجد في المحور ستكون على أبواب الشقيقة مصر".
واعتبر البيان أن "احتلال محور فيلادلفيا ومعبر رفح قد حوّل القطاع لسجن كبير، وأنها خطوة ستدمر الوجود السكاني في مدينة رفح التي تتركز الكثافة السكانية فيها على امتداد المحور".
وطالب القيادة المصرية باستثمار كافة أدوات القوة التي تمتلكها بثقلها التاريخي والعروبي في الضغط على إسرائيل للانسحاب من المحور ووقف "عدوانها" على الشعب الفلسطيني.
كما دعا البيان المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة المتعلقة باحتلال رفح ومعبر رفح، والقاضية بالانسحاب الكامل من المدينة وفتح المعبر فوراً لدخول المساعدات الإنسانية وعودته للعمل كما كان قبل احتلاله.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء الماضي "السيطرة العملياتية الكاملة" على ممر فيلادلفيا الممتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
واتهم الجيش حركة حماس باستغلال محور فيلادلفيا وإقامة بنيتها التحتية على بعد عشرات الأمتار المعدودة عن الحدود المصرية لكي لا يتم استهدافها، مشيرا إلى أنها أطلقت في الأسابيع الأخيرة من منطقة رفح نحو 70 قذيفة صاروخية وهاون.
كما اتهم حماس باستخدام محور فيلادلفيا "بغية تهريب الوسائل القتاليّة إلى داخل قطاع غزة بشكل دائم".
ويشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي عدوانه على قطاع غزة، وقتلت أكثر من 36 ألف فلسطيني، بحسب احصائيات وزارة الصحة بغزة.