دخل قرار حل مجلس العموم البريطاني حيز التنفيذ بداية منذ أمس الخميس، تمهيدًا لإجراء الانتخابات المبكرة التي ستنعقد في 4 يوليو المقبل.

ورأى مراقبون في تحديد سوناك موعد الانتخابات في الرابع من يوليو بدلا من موعدها في وقت لاحق هذا العام، محاولة لاستعادة الزخم مع تراجع حزبه في استطلاعات الرأي.

ومن المرتقب أن تنتج الانتخابات المبكرة في بريطانيا حالة من التغيير في خريطة الحكم، حيث تشير التوقعات إلى أن يحقق حزب العمال المعارض أغلبية تمكنه من العودة للحكم ويتولى زعيمه كير ستارمر رئاسة الحكومة.

وخلال الـ5 سنوات الماضية -عمر الدورة البرلمانية- لاحق مجلس العموم البريطاني عددا من الأزمات السياسي على الصعيد الداخلي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، وعلى الساحة الدولية نالت الحرب الروسية الأوكرانية قدرا من التأثير، قبل أن تكون الحرب في غزة هي المحرك الأكبر لأنظار العالم.

-غزة.. رئيس البرلمان في مرمى السلطة والمعارضة

ومع نهاية أبريل الماضي، شهد مجلس العموم البريطاني، سجالات حادة ومشاهد فوضى إثر مناقشة تعديل على مقترح يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، فيما انسحب عشرات المشرعين من مبنى البرلمان، وسط توتر شديد وانتقادات حادة لرئيس المجلس ليندسي هويل.

وتعرض رئيس المجلس لانتقادات شديدة ووجهت له دعوات للاستقالة، كما غادر مشرعون من حزب المحافظين الحاكم و"الحزب الوطني الاسكتلندي" المعارض قاعة البرلمان احتجاجاً عليه، وحاول البعض اتخاذ خطوة نادرة تتمثل في عقد جلسات خاصة، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز".

-عودة جالاواي

ولعب العدوان على غزة دورا في إعادة السياسي اليساري جورج جالاوي، لمقعده بمجلس العموم البريطاني عن مدينة روتشديل بشمال إنجلترا، للمرة الأولى منذ عام 2015.
ووجه جالاوي انتقادا قويا للحكومة البريطانية وحزب العمال المعارض، بقوله: "دفعتم وستدفعون ثمنا باهظا للدور الذي لعبتموه في السماح بوقوع وتشجيع والتغطية على الكارثة التي تشهدها فلسطين المحتلة حاليا في قطاع غزة".

وأكد جالاوي أنه لا يعبر فقط عن أصوات الأقلية المسلمة التي ساندته بقوة، ولكنه يعبر عن أصوات عشرات الآلاف من الغاضبين من سياسات حزبي العمال والمحافظين المتواطئة مع الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

ووصف الإعلام البريطاني تلك الانتخابات بـ"انتخابات غزة" فالأحداث التي صاحبت الحملة الانتخابية ونتائج الانتخابات تظهر أن غزة أصبحت مؤثرة في المشهد السياسي البريطاني.
- غضب شعبي
وعلى المستوى الشعبي تجمع المتظاهرون خارج البرلمان البريطاني مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تدعو إلى وقف الحرب بشكل فوري ومنع الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.