طعن أمام القضاء الإدارى لإلغاء قرار محافظ بورسعيد بشأن التصالح على العيادات

قال أمين عام نقابة الأطباء أسامة عبدالحى: إن عدد شهداء الأطباء نتيجة الإصابة بفيروس كورونا بلغ 208 أطباء، مشيرا إلى أن أعداد الإصابات بين الطاقم الطبى فى زيادة مستمرة.
وأشار عبدالحى فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى ضرورة اتخاذ حميع الإجراءات الاحترازية فى المستشفيات، وتوفير أدوات الوقاية للأطقم الطبية، وتطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى، مضيفا: «يجب على وزارة الصحة تلافى أخطاء ما وقع فى الموجة الأولى، مثل تأخر سحب المسحات من أعضاء الفريق الطبى حال مخالطته لمريض مصاب بكورونا».
وأوضح أن المفترض أن يكون سحب المسحات من الأطقم الطبية بشكل فورى فى حال مخالطتهم لمريض، لافتا إلى أنه حال انتظرنا لظهور أعراض المرض عليهم، سينشرون المرض من خلال تعاملهم مع المرضى.
وأضاف: «يجب صرف مستحقات الفريق الطبى العاملين فى مستشفيات العزل، والنقابة طالبت كثيرا بإقرار معاش استثنائى للأطباء شهداء كورونا، لأن كثيرا منهم شباب صغير وترك أسرة وأطفال خلفه».
فى سياق آخر، أكد أمين عام نقابة الأطباء، أنه تم تقديم طعن أمام محكمة القضاء الإدارى بمحافظة بورسعيد، على قرار المحافظ، بشأن التصالح على العيادات وتحويلها من سكنى لإدارى.
وناشدت نقابة الأطباء الرئيس عبالفتاح السيسى، التدخل من أجل حل الأزمة، مؤكدة أن العيادات مرخصة بحكم قانون المنشآت رقم 151 لسنة 1981 والمعدل بقانون رقم 153 لسنة 2004.
وأضافت النقابة فى خطابها: «نشكر تقديركم للدور البطولى للفريق الطبى فى مواجهة وباء كورونا، وإشادتكم به فى تصريحكم الأخير، ونناشدكم التدخل وإلغاء قرار محافظ بورسعيد الخاص بالتصالح على العيادات والذى يقضى بتغريم الأطباء مبالغ طائلة نظير تحويل مقار عياداتهم من سكنى إلى إدارى فى حين أن هذه العيادات مسجلة فى النقابة ومرخصة فى الجهة الإدارية.
وأوضحت النقابة أن الطبيب لا يحصل على ترخيص عيادة إلا إذا استوفى جميع الشروط للتسجيل والترخيص، ولم تكن من ضمن هذه الشروط تحويل مقر العيادة من سكنى إلى إدارى وهذه التراخيص صادرة بتوقيع محافظ الإقليم الذى تقع فى نطاقه العيادة، وعليه فإن الأطباء لم يرتكبوا مخالفة تستوجب التصالح أو دفع غرامات مالية طائلة.
وتابعت: «تلك الأزمة قد تؤثر على أداء المنظومة الصحية فى هذا الوقت الحرج الذى تمر به مصر والعالم أجمع فى مواجهة كورونا، خاصة وأن العيادات الخاصة تتحمل جزءا كبيرا من عبء المنظومة الصحية خاصة عند تحول المستشفيات إلى مستشفيات عزل، مؤكدة أن أطباء مصر هم جنود المعركة الدائرة على مدى شهور مع فيروس شرس يغتال شباب وشيوخ المهنة بلا هوادة بأعلى نسبة إصابات ومع ذلك فهم لا يتهاونون ولا يتراجعون بل يتصدون بصدور مفتوحة بلا خوف.