نظمت الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة مؤتمراً بعنوان "تفعيل دور منظمات العمل الأهلي في التصدي للمشكلة السكانية ودعم المنظومة الصحية " بمركز شباب كفر الزيات، بحضور الدكتورة سحر السنباطي رئيس قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية والدكتورة صفاء مرعي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالغربية ووكلاء وزارات التعليم والصحة والأوقاف والشباب والرياضة وعدد من رؤساء الجمعيات الأهلية المختلفة والمئات من الرائدات الريفيات.

وأكدت الدكتورة سحر السنباطي أنه من أهم أسباب المشكلة السكانية التسرب من التعليم والزواج المبكر وهذه أسباب ناتجة عن عدم الوعي الكامل بخطورة الأمر، مشيرة إلى أن الكثير من المواطنين يتحايلون على القانون من أجل الزواج المبكر والذي يتسبب في الكثير من المشاكل والتي من أهمها تعرض الفتاة للخطر، فضلاً عن زيادة ظاهرة الولادة القيصرية لعدم اكتمال نمو المولود وهو ما يزيد من عبء الدولة وزيادة الضغط على الحضانات بالمستشفيات المختلفة مشيرة إلى أن العقوبة غير رادعة في هذا الأمر.

من جهته تحدث الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان حول دور المجلس بشأن التصدي لتلك القضية الهامة مؤكداً على أهمية تضافر الجهود والتعاون بين كافة الجهات المعنية لزيادة التوعية لدى المواطنين مع أهمية المباعدة بين كل حمل والآخر حفاظاً على صحة السيدة والطفل.

وأضاف حسن أن تقرير المؤشرات السكانية المركبة الذي أعده المجلس القومي للسكان حدد 47 نقطة حمراء متدنية الخصائص السكانية بمحافظة الغربية، مشيرا إلى أن تلك المؤشرات السكانية المتدنية تشمل مؤشرات الاقتصاد والتعليم والصحة والبيئة والمرأة ومعدل المواليد ووفيات الرضع ووفيات الأمهات والزيادة الطبيعية وعدد السكان ونسبة الريف.

وأكد حسن على أن هذه المؤشرات المركبة المتدنية تحتاج إلى تدخل سريع من كل قطاع من قطاعات الدولة لافتا إلى أن نظام المؤشرات السكانية المركبة يساعد متخذي القرار من السادة الوزراء والمحافظين في تحليل الموقف السكاني لوضع الخطط، فنظام المؤشرات المركبة أحد الوسائل الحديثة التي تعتمد على المنهجية العلمية فى تجميع وتحليل البيانات.

وأكد الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أن المؤتمر يتناول دور منظمات المجتمع المدني في التصدي للقضية السكانية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة حيث يتم مناقشة أسباب المشكلة وايجاد الحلول المناسبة لها مشيراً أن ظاهرة أطفال الشوارع هي إفراز للزيادة السكانية.

وتناول سمير مهنا مدير عام إعلام وسط الدلتا دور الهيئة العامة للاستعلامات في القضية السكانية وإلقاء الضوء حول مخاطرها من خلال مبادرة "فكر واختار تنظيم الأسرة أفضل قرار" والتي ينفذها قطاع الإعلام بالهيئة للعام الثاني على التوالي.